كتبت ـ أسماء نصار
الأحد، 26 يناير 2025 03:00 صنجح البرنامج القومي لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر، في استنباط 8 أصناف مصرية جديدة من تقاوى محصول الطماطم، حيث تعتمد خطة البرنامج على زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضراوات محليًا بدلًا من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلًا عن تخفيف الأعباء على المزارع وذلك بإتاحتها بأسعار مناسبه مع الحد من الاستيراد من الخارج توفيرًا للنقد الأجنبي.
وتمتاز الأصناف الجديدة المتميزة والتي تم الانتهاء من تقييمها، واختيارها من بين 15 صنفا، ذات الثمار البلحية والكروية، والمناسبة للأذواق المختلفة للمستهلكين بإنتاجيتها العالية، حيث تتراوح بين 35 و 40 طنا للفدان، فضلاً عن مقاومتها للأمراض والآفات، وملاءمتها للظروف المناخية، و يجرى حاليا الانتهاء من تسجيل صنفين مميزين منهم، وإنهاء باقي إجراءات التقييم الواسعة للأصناف الستة الأخرى.
من جانبه، قال الدكتور أحمد حلمى مدير معهد البساتين، إن إنتاجية الطماطم تعتمد على العروة والخدمة، لذلك لا بد من الالتزام بالخدمة سواء عمليات رى أو تسميد وكذلك مواعيد الزراعة المحددة.
أضاف أن هناك صنفين مناسبين للحرارة العالية في أى منطقة يتم زراعتهما فى شهر مايو، أما باقى الأصناف يتم حاليًا زراعتها فى العروات المختلفة والمناطق المختلفة للوقوف على أفضل هجين لكل عروة.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من التسجيل سيتم إنتاج التقاوى بالتعاون مع القطاع الخاص لزيادة نسبة التغطية، موضحًا أنه بعد الموسم الثانى من التسجيل سيتم البدء فى إنتاج التقاوى.
أوضح أن أي صنف هجين يتم استنباطه يرسل للأمانة العامة لتسجيل الأصناف بوزارة الزراعة لاجراء اختبارات " dus " للثبات الوراثى ومعرفة اختلافه عن الأصناف المتوفرة في الأسواق، وبعد الانتهاء يتم إنتاج التقاوى، مشيرا إلى أن التقاوى المحلية يتم اختبارها لمدة موسمين، أما المستورة في حال وجود شهادة معها يتم اختبارها موسم واحد فقط اعتمادا على الشهادة المتوفرة معها.
يشار إلى أنه تم توقيع اتفاق تعاون مع إحدى كبرى الشركات الإيطالية العاملة في مجال إنتاج تقاوي الخضر، وذلك باستغلال الإمكانيات البحثية بين الطرفين، وتبادل الخبرات في هذا المجال، وإكثارها في مصر، الأمر الذي يساهم في تقليل الاستيراد من الخارج، وتوفير التقاوي المحلية للمزارعين بأسعار مناسبة.
وفقا لهذا التعاون، يتم إنتاج هجن الخضر في مصر وخاصة من :الفلفل، الخيار، والطماطم، وتقييم الهجن الناتجة لدى المزارعين، مشيراً إلى أنه من المستهدف خلال الثلاث سنوات القادمة التوسع فى توطين إنتاج تقاوى الخضر محلياً.
أوضح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن البرنامج القومي لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر يهدف فى المقام الأول إلى تحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتى من التقاوى عالية الإنتاجية والجودة، تقاوم الآفات والتغيرات المناخية عن طريق بذور منتجة محليا تحمى المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات، وأصناف زراعية عالية الجودة والإنتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد ويتم تنفيذه من خلال فريق إنتاج تقاوى الخضر والفاكهة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.
أضاف فاروق، أن هناك اهتمام كبير بملف انتاج تقاوي الخضر، محليا، وخفض فاتورة الاستيراد من الخارج وتوفير العملة الصعبة للبلاد، لافتا إلى أن القيادة السياسية اتخذت خطوات جادة نحو تشجيع الاستثمار، وتحسين مناخه، وإشراك القطاع الخاص في كافة عمليات التنمية.
أوضح أنه تم استنباط 5 أصناف من البطيخ المتفوق، و5 أخرى من الباذنجان، واثنين من الكانتالوب، وصنفين من البسلة، و3 أصناف من الفلفل الحلو، وصنف من اللوبيا، بالإضافة إلى أصناف أخرى أما الفاصوليا، فيتم استنباط أصناف محلية جديدة تصلح للاستهلاك الطازج، وتتميز بتحمل الإصابة بالأمراض وتصلح للزراعة فى المناطق المفتوحة والصوب، وتتميز بتحمل الإصابة بالصدأ والفيروس، و يتم استنباط أصناف محلية من البسلة تصلح للخريطة الجغرافية الزراعية فى كافة المحافظات وتزرع فى الصوب الزراعية والأراضى المكشوفة.
ويوفر المشروع القومى لإنتاج بذور وتقاوى للباذنجان محلية تناسب المناخ فى مصر وتقاوم الأمراض والفيروسات، كما يتم إنتاج تقاوى كوسة تصلح للزراعة فى العروات المختلفة الصيفية والشتوية والخريفية بحيث تلائم ذوق المستهلك، حيث تصلح تحت الأنفاق، وتتحمل الإصابات المرضية.
ويفر البرنامج نواتج برنامج إنتاج تقاوى البطاطس من زراعة الأنسجة، ومينى تيوبر، وأجيال تالية للسوق المصرى، بمصادر محلية بنسبة 100% ذات مواصفات مرتفعة، ويتم استنباط هجن بطيخ عالية الجودة حيث يكون حجم العرش الأخضر قوى وذا صفات ثمرية جيدة، تناسب الذوق المصرى ومنها ما يصلح للتصدير، كما يتم إنتاج بذور الكنتالوب المستوردة.
وتتضمن المشروعات الزراعية، إعدادات علمية وتقنية لإنجاحها، ومن بينها يجرى تنفيذ المشروع القومى للبذور، بالشراكة مع عدد من الشركات الأجنبية، حيث ينفذ المشروع فى إطار جهود الدولة لخدمة القطاع الزراعى ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية.
ويعمل المشروع القومى لإنتاج التقاوى والبذور، على تقليص استيراد التقاوى والبذور، التى سجلت وفقا لإحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للإحصاء، أنه يتم استيراد نحو 98% من تقاوى الخضر والفاكهة التى تزرع سنويا فى مصر، بينما يتم إنتاج 2% فقط بنحو 7 مليارات جنيه سنويا.
من جانبه قال الدكتور أحمد حلمى، إن خطة برنامج إنتاج تقاوي الخضر تعتمد علي زيادة قدرة مصر علي توفير بذور الخضروات محليا بدلا من استيرادها من الخارج، فضلا عن تخفيف الأعباء علي المزارع باتاحتها بأسعار مناسبة مع الحد من الخارج لتوفير النقد الأجنبي ويهدف المشروع إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي الخضر عالية الإنتاج ومقاومة للتغيرات المناخية ومكافحة الآفات عن طريق بذور منتجة محليا تحمي المحاصيل من الآفات وتستنبط أصناف عالية الجودة والإنتاج من خلال الفريق البحثي لمشروع إنتاج تقاوي الخضر بمعهد البساتين، مشيرا إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بملف إنتاج التقاوي لمواكبة النهضة الزراعية وتوفير التقاوي المعتمدة للمزارعين بأسعار مناسبة .
أضاف أن البرنامج نجح في تسجيل 26 صنفا وهجين لـ10 محاصيل خضر مختلفة مثل الطماطم والبطيخ والفلفل والباذنجان، مشيرا إلى أنه يتم حاليا التعاون والتنسيق بين البرنامج الوطني لإنتاج الخضر والقطاع الخاص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.