كتب محمد عبد الرازق
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 09:00 م
أكد المراسل الحربي أحمد العميد أن الصحفيين الذين يعملون في بيئات الحروب يعانون من تهديدات مستمرة على حياتهم فيتعرضون للهجمات المباشرة من الأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى القصف العشوائي الذي يطال الصحفيين أثناء تغطيتهم للمواجهات، وأضاف أن خطر الوقوع فى الأسر أو التصفية من قبل الجماعات المسلحة يمثل تهديدًا دائمًا في مناطق النزاع، حيث يواجه الصحفيون صعوبة في الحصول على المعلومات الدقيقة وسط ظروف غير مستقرة، ما يعرضهم لخطر نشر أخبار غير صحيحة أو مغلوطة، كما أن للقوانين والضغوط السياسية تأثيرا كبيرا، حيث إنها التي تحد من حرية الصحافة، ما يجعل الصحفيين في كثير من الأحيان عرضة للرقابة والتضييق على عملهم، مطالبا بضرورة دعم الصحفيين الميدانيين وحمايتهم أثناء أداء عملهم، لأن حرية الصحافة تعتبر من أهم حقوق الإنسان، ويجب العمل على تأمين بيئة عمل آمنة للصحفيين في جميع أنحاء العالم.
فيما أشارت الصحفية الفلسطينية رولا الدرة إلى تجربتها القاسية أثناء تغطيتها للأحداث في قطاع غزة، والتحديات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدة أن الصحفى الفلسطينى هو بطل في هذه الحرب، فقد عاش فى ظروف صعبة للغاية، وأحيانًا بلا ماء أو كهرباء، لكنهم يواصلون أداء واجبهم المهني رغم المخاطر"، وأنها فقدت والدتها وزوجها في الهجمات الإسرائيلية ومع ذلك استمرت في عملها الصحفي لنقل الحقيقة إلى العالم.
وأكملت أن كل صحفى في غزة مستهدف من قبل قوات الاحتلال ولا يحصل على حماية كافية، مطالبة بضرورة إيجاد آليات لحماية الصحفيين في مناطق النزاع، فيجب أن يكون هناك حماية دولية للصحفيين الذين يغطون الأحداث في غزة، وآليات قانونية تحمي الصحفيين أثناء عملهم وتمنع استهدافهم من قبل الاحتلال، لكى يكونوا قادرين على ممارسة عملهم بحرية وأمان، دون أن يتعرضوا للقتل أو الاعتقال. بينما تقدم الصحفي سلمان البشير عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ينعى لشهداء الصحافة الذين ضحوا بحياتهم من أجل نقل الحقيقة للعالم، مشددًا على أن الصحفيين هم جنود الحقيقة في مواجهة التحديات، مؤكدَا أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تحترم القوانين الدولية وتستمر في انتهاك حقوق الصحفيين، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال قد ارتكبت العديد من الجرائم ضد الصحفيين، منها استهداف الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي أثناء قيامها بواجبها المهني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أشار إلى استهداف أكثر من 700 صحفي، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على المستشفيات وسيارات الإسعاف، وكذلك تدمير منازل الصحفيين، ولفت إلى أن أكثر من 60 مؤسسة إعلامية تعرضت للهجوم، رغم أن الصحفيين كانوا يرتدون السترات التي تحدد هويتهم الصحفية.
وذكر أيضًا دور نقابة الصحفيين التي ضمت 164 صحفيًا تم استهدافهم، إضافة إلى تهديدات استهدفت عائلات الصحفيين بسبب عملهم الإعلامي. كما أكد على أهمية محاسبة دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن المحكمة الدولية لأول مرة بدأت تتحدث عن محاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الصحفيين ، وشدد “البشير” على أن الصحفي الفلسطيني، كجزء من المجتمع المستهدف، يتحمل عبء نقل الحقيقة رغم المخاطر التي تهدد حياته ،وأكد ضرورة تفعيل القوانين الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الصحفيين وتقديم الدعم الكامل للإعلاميين في مناطق النزاع.
ومن جانبها قدّمت إيمان فضل رئيسة لجنة الحريات في نقابة الصحفيين السودانيين، شكرها للجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين المصريين علي دعمها المستمر، مشيرةً إلى أن نقابة الصحفيين السودانيين أصدرت 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد، وأن الحالات التي تعرض لها الصحفيون بلغت 500 حالة، بينها 21 حالة قتل نتيجة الحرب المستمرة في السودان،لأنها "حرب عصابات" تخللها العديد من الممارسات الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين، حيث لا يُعترف بها بشكل رسمي كحرب، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. وأشارت إلى أن نحو 90% من المؤسسات الإعلامية في السودان قد تعرضت للتدمير بالكامل، مما جعل الصحفيين غير قادرين على أداء مهامهم بحرية، مع صعوبة كبيرة في التنقل بين المناطق المختلفة في ظل الظروف الحالية.
وأشارت أن هناك 4 صحفيين لقوا حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع، لافتة إلى أن نقابة الصحفيين السودانيين تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، وأن هناك العديد من الصحفيين الذين تم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية، حيث يتم النظر إليهم كأعداء أو موالين للطرف الآخر، مما يعرضهم لخطر القتل أو التعذيب. وأكدت أن الصحفيين في السودان يعيشون في بيئة خطرة للغاية بسبب غياب حرية الإعلام، مما يعرضهم للتهديدات المستمرة.
وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الصحفيين في سوريا ما زالوا يعانون من انتهاكات كبيرة، مشيرًا إلى أن المرصد فقد 6 صحفيين خلال فترة حكم بشار الأسد نتيجة للأدوات العسكرية المستخدمة في تلك الحقبة. وأضاف عبد الرحمن أن الوضع لم يتحسن بشكل كامل حتى اليوم، رغم المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد.وأوضح " أن الصحفيين والإعلاميين ما زالوا عرضة للاعتداءات في ظل النزاع المستمر في سوريا، مؤكدًا أن هناك انتهاكات مقلقة ما زالت تحدث في العديد من المناطق. وأشار إلى ما قامت به تركيا مؤخرًا في مسيرة ضد الصحفيين في بعض المناطق التي تسيطر عليها، داعيًا قوات سوريا الديمقراطية إلى احترام حقوق الإعلاميين والصحفيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكد "عبد الرحمن" أن حماية الصحفيين والإعلاميين في سوريا ما زالت بحاجة إلى مزيد من الجهود الدولية، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إجراءات لحمايتهم من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها أثناء تغطيتهم للأحداث في مناطق النزاع. بينما أكد مسعود حامد ممثل اتحاد الإعلام الحر في سوريا، أن الصحفيين في البلاد لا يزالون يواجهون تهديدات خطيرة جراء الصراع المستمر في مناطق عدة من سوريا، وأن المرصد السوري وثق فقدان 283 صحفيًا في المناطق التي كانت خاضعة للسلطة السورية، مشيرًا إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا كان من الصعب تحمله بالنسبة للصحفيين، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة.
وأوضح حامد أن اتحاد الإعلام الحر كان يسعى منذ بداية الحراك الثوري في سوريا إلى أن يكون صوت الشعب السوري في الداخل والخارج، حيث تم إنشاء مركز إعلامي لتوثيق الحقائق وكشف الفوضى التي سادت البلاد جراء الصراع المستمر.
خلال الندوة
جانب من ندوة الصحفيين
الحضور خلال الندوة
خلال ندوة الصحفيين
ندوة نقابة الصحفيين حول صحافة الحرب
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.