كتب: مدحت وهبة و بتول عصام

تستمر فعاليات المؤتمر الدولى للإدارة والابتكار فى الضمان الاجتماعي لليوم الثانى على التوالى، وعلى هامش الفعاليات تم تنظيم العديد من الجلسات الموازية التى تستعرض تجارب الدول فى الممارسات المتعلقة بالابتكار فى إدارات الضمان الاجتماعى وذلك بواسطة نخبة هائلة من خبراء الضمان الاجتماعى من مختلف دول العالم، إلى جانب تخصيص منطقة الابتكار لعرض التجارب الجديدة والابتكارية الخاصة بإدارات الضمان الاجتماعى فى صيغة تفاعلية هادفة تمنح فرص ثرية لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة.

استعرضت تلك الجلسات الموازية العديد من الموضوعات الثرية التى تسلط الضوء على تعزيز أساليب الاتصال المبتكرة للنهوض بالوعى، والتنسيق بين المؤسسات، وكذلك تعزيز الحوكمة المؤسسية من خلال التخطيط الاستراتيجى وإدارة المخاطر بالإضافة إلى تطبيق التقنيات السلوكية فى الضمان الاجتماعى، واستعراض تجارب الدول فى الاستجابة للأزمات وتحسين جاهزية المؤسسات لمواجهة أى صدمات غير متوقعة، وكذلك التنسيق الدولى بين المؤسسات لتوفير الحماية التأمينية للعمال المهاجرين، بالإضافة إلى مناقشة حوكمة الابتكار، وهذا بالإضافة إلى منطقة الابتكارات التى يتم خلالها تقديم العروض التوضيحية الخاصة بالابتكار فى مجال الضمان الاجتماعى، وذلك فى شكلها التفاعلى، مما يوفر فرصة فريدة للتعلم و المناقشة والمشاركة والإلهام فضلًا عن تقريب الرؤى بين المشاركين فى مستقبل الضمان الاجتماعى وتعزيز الشراكات الدولية.

وعلى هامش الفعاليات سلطت منطقة الابتكار الضوء على تجارب الدول المشاركة، والتى سعت لتطبيق وسائل جديدة فى إدارات الضمان الاجتماعي وكان من بينها استخدام أبلكيشن يُمكن من تقديم جميع الخدمات الحكومية من المنزل لخدمة جميع المواطنين وخاصة ذوى الهمم، بالإضافة إلى استعراض أبكيشن للتمويل العقارى والذى يعتمد فقط على رقم الهوية دون الحاجة إلى تقديم أى أوراق، بينما دول أخرى نجحت فى تطبيق ابلكيشن لتقديم الحماية الاجتماعية للمستحقين من خلال ربطه بالجهات الأخرى مثل الصحة والتأمينات والشرطة بواسطة إرسال رابط يتم تأكيده من قِبل العميل، وأخرى نجحت فى تطوير خدماتها بتطبيق الذكاء الاصطناعى فى أغلب المعاملات التأمينية.

وبدورها استعرضت مصر تجربتها والتى ارتكزت على عرض تجربة تطوير نظم الهيئة من خلال 3 مجالات وهى دعم نظام "داش بوورد" والذى يساعد فى توفير معلومة سليمة ومباشرة من خلال اتصال متخذ القرار بقواعد البيانات مباشرة، ونظام OCR والذى يعمل على استخراج بيانات المستند باللغة العربية وتغذيتها بالمنظومة الحالية والتعرف على نوع المستند، بالإضافة إلى تطبيق منظومه التوقيع الإلكترونى على المنصة الإلكترونية الجديدة للهيئة والتى تتيح الاستفادة من الخدمات المُقدمة عن طريق المنصة الإلكترونية بدلا من الحضور الفعلى لمقرات الهيئة بما سيؤدى إلى تحويل المنصة الإلكترونية إلى أكبر شباك أمامى داخل وخارج الجمهورية.