كتبت - بتول عصام
الثلاثاء، 04 مارس 2025 02:00 صتواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقدس أصوامها وأطولها، الصوم الكبير، الذي يعد بمثابة موسم للتجديد الروحي والتوبة العميقة. يمتد هذا الصوم لمدة 55 يومًا، إذ يحمل في طياته أبعادًا روحانية فريدة. فهو رحلة روحانية طويلة تبدأ بأحد الكنوز وتنتهي بأحد القيامة.
قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع يبدأ كل منها يوم الإثنين وينتهي يوم الأحد، وجعلت لكل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.
أحاد الصوم الكبير بالترتيب:
أحد الرفاع
يتكلم عن أركان العبادة المقبولة، الصدقة (العطاء) والصلاة والصوم، لأنها تمهيدا على فترة عبادة هامة، فالكنيسة توضح له في إنجيل أحد الرفاع أركان العبادة المقبولة وشروطها، حتى يكون الجهاد أثناء فترة الصوم مقبولًا.
الأحد الأول: أحد الكنوز
كانت رسالة السيد المسيح، هي: "لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل أكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون". وبهذا شجع المسيح على العطاء والرأفة بالفقراء كما تردد الكنيسة طيلة الصوم الكبير في مدائحها. كما ينصح بعدم الاهتمام بالعالميات والجسديات كالمأكل والمشرب والملبس. ففيه تبدأ الكنيسة بتحويل الأنظار عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.
الأحد الثاني: أحد التجربة
تقدم الكنيسة السيد المسيح مجربًا من إبليس بتجارب ثلاث: شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وقد انتصر المسيح فيها كلها، فتعلم الكنيسة فيه درسا وهو كيفية الانتصار والتغلب على الشيطان.
الأحد الثالث: أحد الابن الضال
الموضوع العام لقراءات الصوم الكبير هو التوبة، وتقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة، الابن الضال الذي لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان، فعاش حياة الذل، ولكن لما رجع إلى نفسه قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة. فتعلم الكنيسة الأقباط كيف يقبل الله الخاطئ.
الأحد الرابع: أحد السامرية أو أحد النصف
كانت قدمت الكنيسة في الأحد الثالث نموذجًا رجالي للتوبة تقدم في هذا الأحد نموذج نسائي للتوبة التى هى أم الحياة. وهو نموذج المرأة السامرية.
الأحد الخامس: أحد المخلع
تتلو الكنيسة إنجيل المخلع الذي يرمز للخاطئ الذي هدت قواه الخطية وشلت حركته وجعلته يرقد بلا إرادة ولا حراك، وكيف تشدد المخلع بإطاعته لكلمة المسيح وهكذا يمكن أن يتشدد ويتدعم الخاطئ، حينما يستمع إلى كلمة الله ويحاول أن يطيعها ويعمل بها.
الأحد السادس: أحد التناصير
سمي أحد التناصير لأن اعتادت الكنيسة والشعب تعميد أبنائهم في أحد التناصير، كما سمي أحد الاستنارة بالإنجيل أي الاستنارة كلمة الله لأن المعمودية هي استنارة روحية.
الأحد السابع: أحد الشعانين
يدخل ضمن أسبوع الآلام، فيه يستقبل السيد المسيح ملكاً، وتحتفل الكنيسة فى الأحد الثامن بعيد القيامة المجيد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.