كتب محمود عبد الراضي
الخميس، 06 مارس 2025 11:32 صفي رمضان زمان، كان لكل لحظة نكهة، وكان لكل كلمة وقعٌ خاص في القلب، خاصة حين كان البرنامج الأشهر "كلام من دهب" من تقديم الإعلامي الكبير طارق علام، يعطر ليالي الشهر الكريم، وفي ذلك الزمن الذي كان التلفاز فيه هو الأثير الذي يربط العائلة ويجمع الأحبة، كان هذا البرنامج هو لحظة الانبهار والفرح التي تنتظرها العائلة بشغف.
عندما كانت عقارب الساعة تقترب من موعد العرض، كانت البيوت تُضاء بأنوار الحنين والذكريات، وكان الجميع يتجمع حول التلفاز كأنهم في مهرجان من الفرح.
"كلام من دهب" لم يكن مجرد برنامج، بل كان وجبة ثقافية دسمة وعيدًا من الكلمات الطيبات التي تنساب بين ألسنة ضيوفه وكأنها درر ثمينة تزين ليالي رمضان. كان البرنامج يضج بالحكمة والشعر والفكاهة، وينقلك من عالم إلى عالم من خلال كلمة واحدة، فتجلس العائلة جميعها لتستمع وتستمتع بكل كلمة تنساب من بين شفاه ضيوفه.
وتحفل هذه الذكريات بالكثير من البهجة، فكأنما كانت الأوقات أكثر سلاسة، حيث يقتطع هذا البرنامج جزءًا من الزمن ليكون ساحة لتبادل الجمال والكلمات الرقيقة التي تدخل القلب مباشرة.
حتى وإن كانت الحياة صعبة، كان "كلام من دهب" يزين أيام رمضان بإضاءات من الأمل، حيث الكلمات الجميلة هي المفتاح الذي يدخلنا إلى عالم آخر، عالم يملؤه التفاؤل والحكمة البسيطة التي كانت تناسب كل الأجيال.
وعلى الرغم من مرور الزمن، فإن تأثير "كلام من دهب" يبقى حياً في الذاكرة، محفورًا في ذهنية كل من عاش هذه اللحظات، حيث كانت لحظة الوقوف أمام شاشة التلفاز ليست مجرد مشاهدة، بل كان ذلك لقاءً حميميًا للعائلة، حيث تقفز من التلفاز كلمات تلمس الوجدان، وتقوي العلاقات وتغذي الروح.
اليوم، مع كل التقدم التكنولوجي، قد تجد العديد من البرامج التي تحتفل بالكلمة، لكن لا يمكن لأحد أن ينسى ذلك البهاء الخاص الذي منحته تلك الليالي الرمضانية التي مرّ بها "كلام من دهب"، لحظات شعرنا فيها أن العائلة ليست مجرد أفراد مجتمعين، بل هي طاقة متجددة من الحب والترابط.
ويبقى هذا البرنامج جزءًا من تاريخ رمضان الجميل، الذي تظل ذكرياته مُحفورة في القلب كما لو كانت جزءًا من الألف ليلة وليلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.