كتبت – بتول عصامالأربعاء، 23 أبريل 2025 02:00 ص تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية، صوم الرسل، الذي يُعد أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية عبر العصور، اعتبارًا من يوم الاثنين 9 يونيو 2025، يأتي هذا الصوم كتجسيد لروح الخدمة العملية في الكنيسة، إذ يهدف إلى إصلاح كلام الفم ليكون شاهدًا صادقًا للمسيح، مستندًا إلى قوله: "وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا" (أعمال الرسل 1:8). يعتبر صوم الرسل ليس مجرد امتناع عن الطعام فحسب، بل هو صوم الفم، يُسهم في ضبط اللسان، فهو خطوة أساسية لبداية الخدمة، إذ صام الآباء الرسل كبداية مسيرتهم الخدمية، كما بدأ المسيح خدمته بالصوم، أربعين يومًا على الجبل، إذن هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة. يذكر أن الأصوام في الكنيسة القبطية، هما، صوم الأربعين المقدسة وأسبوع الآلام، صوم يومي الأربعاء والجمعة، صوم الرسل، صوم الميلاد المجيد، صوم نينوى أو صوم يونان، صوم السيدة العذراء مريم، برمون الميلاد وبرمون الغطاس. وتختلف الأصوام في طقسها وفي فترة الانقطاع وفي نوع الأطعمة التي تؤكل خلالها. فـ الصوم الكبير لا يؤكل فيه السمك، وكذلك كان الحال في صومي الأربعاء والجمعة. ويجري هذا المجرى أيضًا في صوم يونان ويوما البرمون. أما أيام البصخة المقدسة (أسبوع الآلام) فطقس الكنيسة الأول هو ألا يتناول الصائم سوى الخبز والملح بعد فترة من الانقطاع، وبالنسبة للضعفاء الذي كان يصرح لهم بالطعام كانت تُمنَع عنهم الأطعمة الحلوة المذاق. أما باقي الأصوام فيصرح فيها بأكل السمك.