كتب: محمد الأحمدى

اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى مصر فى دورته العاديّة نصف السنويّة فى الفترة من 29ـ30 أبريل 2025 بدار القدّيس إسطفانوس بالمعادى، برئاسة الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة الآباء مطارنة الإيبارشيات ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة فى مصر ورؤساء اتحاد الرهبانيات، وشارك في الجلسة الافتتاحيّة رئيس الأساقفة المطران نيكولا تيفنان السفير البابوي في مصر.

وبدأت الاجتماعات بكلمة بطريرك الأقباط الكاثوليك، مهنّئًا جميع المسيحيين بزمن الفصح المجيد، طالبًا نعمة القيامة فى حياتنا مع المسيح القائم، وقدّم التعزية فى انتقال مثلث الطوبى قداسة البابا فرنسيس، سائلًا له الراحة الأبديّة، شاكرًا المسيح على أمانته فى الخدمة وصدق شهادة حياته التي جسّد فيها محبة الله ورحمته للبشرية كلّها، راجيًّا المسيح أن يرسل راعيًّا صالحًا للكنيسة الكاثوليكيّة في العالم. مقدّمًا خالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديمه العزاء وكلماته الرقيقة عن قداسته. كما عبّر غبطته عن امتنانه العميق لكلّ من تقدّم بالعزاء من القيادات السياسيّة والدينيّة والمجتمعيّة.

واستمع المجلس إلى تقارير اللجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة مثل: اللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة، اللجنة الاسقفيّة لمرشديّة السجون، اللجنة الأسقفيّة للعدالة والسلام، اللجنة الأسقفيّة لإدارة الأملاك، وخدمة جنود مريم، كما قدّمت اللجنة المختصّة بتنظيمات يوبيل "حجاج الرجاء" رؤيتها للفترة القادمة. وقدّم المجلس شكره على الجهود المبذولة التي قامت بها هذه اللجان. كما تناول المجلس بالدراسة وثيقة "يسوع المسيح ابن الله المخلّص" الصادرة عن اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة بمناسبة مرور 1700 عامًا على مجمع نيقية المسكونيّ الأوّل (325-2025).

وتصلى الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر من أجل السلام في العالم، خاصةً، بلدان الشرق الأوسط التي تتعرّض للحروب والأزمات، وتلتمس شفاعة العذراء مريم سلطانة السلام كي يفيض الله رجاؤه وسلامه في قلوب الحكّام والمسؤولين من أجل أن يعمّ السلام في حياة كل الناس.