انتهى مؤخراً طلاب وطالبات المستوى الرابع بشعبة السينوغرافيا بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان من تنفيذ مشروعات مادة تصميم الأزياء، الخاصة بالمسرح والسينما، جميعها شخصيات بمسرحية "الطائر الأزرق" العالمية، التى تتحدث عن بحث الإنسان عن السعادة فى الحياة.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

وقالت الدكتورة رضوى العشماوى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، أستاذ مادة تصميم الأزياء، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن هذه المشروعات لطلاب المستوى الرابع الخاصة بمادة تصميم الأزياء، الفرقة الثالثة سابقاً، تعتبر أول سنة في اللائحة كمادة منفصلة عن تاريخ الأزياء، وأتقدم بالشكر للمهندسة ندى حجر المعيد المساعد بالمادة، والدكتورة صفاء فهمى المشرف المساعد، لمجهوداتهما مع الطلاب والطالبات، أضافت أن طلاب المستوى الرابع بشعبة سينوجرافيا بنظام اللائحة الجديدة (نظام الساعات المعتمدة) نفذوا تصميماتهم باحترافية، مؤكدة أن اسم الشعبة سابقاً كان فنون تعبيرية.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

وأشارت الدكتورة رضوى العشماوى إلى أنه كان مطلوباً من الطلاب تصميم شخصيات لها علاقة بمسرحية، لذلك اخترنا مسرحية "الطائر الأزرق" لأن شخصياتها خيالية ومتنوعة وبها خيال جميل، كل مجموعة عمل لها تصميم، على سبيل المثال مجموعة اختارت شخصية ملكة الليل والظلام وبسمة النور، مجموعة أخرى اختارت شخصية الضوء، مجموعة اختارت شخصية الماء والتى تم تصويرها في الفيوم والعين السخنة.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

قالت الدكتورة رضوى العشماوى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، إنه تم تصوير شخصية النار فى مكان يشبه الصحراء، ومجموعة صورت شخصية الطائر الأزرق في القلعة لوجود سور وقفص، وتم تصوير شخصية الموت فى الظلام، وتم تصوير شخصيات أخرى فى حدائق.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

وأضافت أنه تم اختيار أماكن التصوير حسب الشخصية، خاصة أن النص غنى بالشخصيات الخيالية، الطلاب تخيلوا أين يمكن تصوير هذه الشخصيات، حيث تم تحويل الشخصيات الخيالية إلى شخصيات مرئية درامية للمسرح، لأن التصميم وحده غير كافى، نحن نحتاج شخصيات كأنها على المسرح بالجو العام مثل الدخان، للتعبير عن الحالة الدرامية.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

أكدت الدكتورة رضوى العشماوى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، أن النص المسرحي الخاص بالطائر الأزرق غني بشخصيات خيالية، مثل المياه والنار والنور والدهر والجنية والحرب والمرض والموت وملكة الليل، والطفلين تيلتيل وميتيل، يبحثان عن الطائر الأزرق خلال المسرحية، وبيمروا بأماكن خيالية وأزمنة مختلفة ويلتقون شخصيات خيالية.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

وقالت الدكتورة رضوى العشماوى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، إنه قام الطلبة بتنفيذ تصميمات رائعة ومجهود محترم أشكرهم عليه وأتمنى لهم التوفيق دائمًا، وقد أثنى الأساتذة على مشروعات الطلاب، حيث وصفوها بالعمل الإبداعى المتطور، وأشادوا بما قدم الطلاب، وقدموا الشكر والتقدير لهم، ولكل من ساهم فى هذه التصميمات من أعضاء هيئة التدريس بقسم الديكور.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

استهدف التكليف تدريب الطلاب للتعرف على كيفية تصميم وتنفيذ زى مسرحى معاصر مستوحى من مسرحية خيالية، والتعرف على الخامات المتاحة للتنفيذ الفعلى، كما يهدف للتفاعل بين الطلاب من خلال عملهم فى مجموعات، مما يؤهلهم لسوق العمل عند التخرج.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

وقالت الدكتورة صفاء فهمى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، فخورة بتميز الطلاب والطالبات، وإتقان تنفيذ المشروعات، والدليل على تميزهم أننا نقرأ أسماء خريجين من فنون جميلة حلوان بتترات مسلسلات متميزة مثل مسلسل "جودر"، ومسلسل "قلبى ومفتاحه"، أضافت أن الطائر الأزرق واحدة من أبرز المسرحيات الرمزية التي كتبها الكاتب البلجيكي موريس ماترلينك، وصدرت عام 1908، تُعد المسرحية عملًا فلسفيًا عميقًا يُعبر عن البحث الإنساني عن السعادة في الحياة.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

أضافت الدكتورة صفاء فهمى، المدرس بقسم الديكور بفنون جميلة الزمالك، أن موريس ماترلينك هو كاتب وشاعر ومسرحي بلجيكي ناطق بالفرنسية، يُعد أحد أبرز رموز الأدب الرمزي، حيث حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1911 تقديرًا لمساهماته الأدبية العميقة، وخاصة أعماله المسرحية التي تتسم بالرمزية والفلسفة.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

جدير بالذكر أن قصة مسرحية "الطائر الأزرق" تدور حول طفلين، تيلتيل وميتيل، يعيشان مع والديهما، ذات ليلة تزورهما الجنية بيرليت، التي تكلفهما بمهمة البحث عن الطائر الأزرق الذي يمثل السعادة الحقيقية، الجنية تمنحهما قبعة سحرية تُضيء الأشياء وتكشف حقيقتها، وتأخذهما في رحلة خيالية عبر عوالم رمزية للبحث عن الطائر.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

يواجه الطفلان مخاوف وأسرار الليل، حيث يظهر الليل كقوة مخيفة تحجب الحقيقة، يرمز إلى الخوف من المجهول وكيفية مواجهته، ثم يدخلان حديقة المسرات، عالمًا مليئًا بالملذات المادية، لكنه يتضح أنه عالم زائف لا يحقق السعادة الحقيقية، بعد رحلة طويلة، يعود الطفلان إلى منزلهما ليكتشفا أن الطائر الأزرق كان في قفص بجوار منزلهما طوال الوقت، تشير النهاية إلى أن السعادة ليست في الخارج، بل موجودة داخلنا وفي الأشياء القريبة منا.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

المسرحية تستعرض فكرة أن السعادة ليست في الثروة أو المغامرة، بل في البساطة، والعائلة، والقدرة على تقدير ما نملك، يمثل الطائر الأزرق السعادة المنشودة، ويُظهر كيف يسعى الإنسان دائمًا لما هو بعيد، رغم أن الإجابات غالبًا قريبة، المسرحية تستعرض الصراع بين الخير والشر، الذي يتجلى في رحلة الطفلين ومواجهتهما للعقبات المختلفة، مثل الليل والخوف. وخلال المسرحية نجد تيلتيل وميتيل رمزان للبراءة البشرية والسعي وراء المعرفة، الجنية بيرليت التى تمثل الحكمة، تدفع الإنسان للبحث عن الإجابات.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

رسالة مسرحية "الطائر الأزرق" تُبرز فكرة أن السعادة ليست في الأشياء المادية أو في المستقبل البعيد، بل في الحاضر، في الحب، والارتباط بالأسرة، المسرحية دعوة إلى التأمل في الحياة اليومية وإعادة النظر في الأمور التي نعتبرها بديهية. تُعتبر "الطائر الأزرق" من الأعمال الخالدة في الأدب الرمزي، ألهمت المسرحية العديد من الأعمال الفنية، مثل أفلام ومسرحيات أخرى، لا تزال تُدرس عالميًا كعمل يعبر عن قيم إنسانية عميقة.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

يذكر أيضاً أن السينوغرافيا هو فن تصوير المشاهد، تقنية التصميم الفني، تكمن في تصميم وتنفيذ عناصر مشهدية، أو تصميم داخلي للسينما والتلفزيون والمسرح، بالإضافة إلى تصميم ملابس الممثلين وأزيائهم.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

كلمة سينوغرافيا إنجليزية من أصل يوناني، وهي كلمة (Skini-Grafo)، وهي تنقسم الي مقطعين (Skini) وتعني خشبة المسرح، أما (Grafo) فتعني «أن تكتب أو تصف»؛ لذلك فمعناها الأصلي هو «أن تصف شيئا على خشبة المسرح، هي البيئة المكانية للعرض المسرحى، من عناصر، إضاءة، موسيقى، مؤثرات خاصة، ويشير فن تصوير المشاهد إلى كل الأدوات الخاصة بالعمل الدرامي، وارتبط فن تصوير المشاهد المسرحية ارتباطًا وثيقًا باظهار المكان، لأنه يهدف إلى إعادة إنشاء صورة معمارية ثلاثية الأبعاد، وبالتالي صورة مزودة بالعُمق.

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

اكسسوارات بمشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق

مشروع طلاب بفنون جميلة الزمالك مستوحى من مسرحية الطائر الأزرق