مكة المكرمة - محمود عبد الراضي
الثلاثاء، 03 يونيو 2025 12:04 صبين لحظات السكون والتضرع، ترصد العدسات مشاهد تعبق بالروحانية داخل الحرم المكي، حيث تتواصل مراسم تطييب الكعبة المشرفة، في مشهد يتقاطع فيه الجمال الظاهري بالقداسة الدينية.
يتزامن ذلك مع توافد الحجاج من كل حدب وصوب، يقفون بخشوع أمام الحجر الأسود، يرفعون أكفهم بالدعاء، ويغمرهم رجاء القبول.
تطييب الكعبة، بما يحمله من رمزية دينية عميقة، يضفي على المكان مزيدًا من الجلال والهيبة، ويجعل لحظات الطواف والسعي متوَّجة بعطر لا يشبه سواه.
وبينما يقترب الحاج من الحجر الأسود، تتسابق مشاعره بين الخوف والرجاء، بين لحظة عمر أمضاها في الانتظار، وأخرى يعيشها بكل جوارحه.
في محيط الكعبة، لا شيء يُشبه الآخر، الدعاء صاعد، والدموع نازلة، والقلوب متصلة بسماوات الرجاء.
الحجاج يقتربون من الحجر الأسود كما لو أنهم يلامسون وعدًا بالرحمة، يتزاحمون لا بأجسادهم فقط، بل بأحلامهم وذنوبهم ودعواتهم التي تراكمت على مر السنين.
ومع كل لحظة تقبيل أو لمس، يتجدد الأمل، وتُفتح صفحة جديدة بين العبد وربه.
وفي الخلفية، يواصل العاملون في الحرم تطييب الكعبة، لتبقى رمزًا للنقاء، كما لو أن العطر المنبعث منها هو صلاة صامتة تسبح في أرجاء البيت العتيق.
هذا المشهد المختزل في لحظات، لا يمكن أن يُنسى، لأنّه ببساطة يلامس أقصى ما في القلب من شوق، ويجمع بين الطقوس والمشاعر في آنٍ واحد.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.