كتبت: سمر سلامةالأربعاء، 04 يونيو 2025 11:00 ص أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى للاستعداد للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية يونيو 2025، تمثل خطوة استراتيجية تعكس التزام مصر العميق بدفع أجندة التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة في هذا الاجتماع الهام، رغم انعقاده عن بُعد، يعكس إدراك القيادة السياسية المصرية لأهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة دولية فاعلة لحشد التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمالية المتصاعدة عالميًا. وأشار "الجندي"، إلى أن كلمة الرئيس جاءت شاملة وعميقة، تناولت التحديات العالمية التي تعوق تحقيق التنمية، بدءا من التوترات الجيوسياسية والتغيرات في خريطة التجارة العالمية، مرورا بتأثيرات تغير المناخ وتفاقم الفجوة التمويلية، وصولاً إلى الإشكاليات المرتبطة بتزايد الديون السيادية في الدول النامية، لافتا إلى أن الرئيس طرح محاور واقعية ومحفزة يجب أن تكون في صلب أجندة المؤتمر، أبرزها دعوته إلى وضع خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية إلى التمويل الميسر، وإصلاح الهيكل المالي العالمي، واستحداث آليات تمويل مبتكرة مثل مبادلة الديون، فضلا عن الدعوة إلى ربط خطة عمل "أديس أبابا" بأهداف التنمية المستدامة. وشدد "الجندي"، على ضرورة إيجاد حلول عملية لقضية الديون السيادية وتقديم الدعم الفني والتكنولوجي للدول النامية لبناء قدراتها المؤسسية والبشرية، مؤكدا أن الرئيس السيسي أرسل رسالة قوية مفادها أن نجاح المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية يعتمد على حجم الطموح الذي تحمله الوثيقة الختامية، ومدى الالتزام الدولي بإجراءات جادة قائمة على التضامن والعدالة. وشدد النائب حازم الجندي، على أن العالم في أمس الحاجة إلى التوافق الحقيقي من أجل تلبية تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا، داعيا المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع المقترحات المصرية، خاصة ما يتعلق بآليات التمويل المبتكر ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات، مشيرا إلى أن مصر تقدم نموذجا متوازنا يجمع بين المسؤولية الوطنية والانفتاح على التعاون الدولي من أجل التنمية الشاملة والمستدامة.