كتب محمود عبد الراضي

ارتدت الكعبة المشرفة اليوم كسوتها الجديدة في مشهد مهيب يسر الناظرين، ويبعث على التأمل في قدسية هذا المكان العريق، يأتي هذا التغيير ضمن التقاليد السنوية التي تحرص عليها المملكة العربية السعودية، حيث يتم استبدال الكسوة بشكل منتظم حفاظًا على رونقها ومكانتها الدينية الكبيرة.

وفي هذا السياق، يبرز اسم عبد الرحيم أمين، أحد أبرز خطاطي الآيات القرآنية التي تزين كسوة الكعبة، تكريمًا لجهوده الفنية العظيمة، قرر ملوك السعودية أن يبقى اسمه محفورًا على كل كسوة تُصنع للكعبة حتى بعد وفاته، ليظل إرثه الفني مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بهذا الرمز الإسلامي الخالد.

وقد وثقت جريدة اليوم السابع، صورًا حصرية لعبد الرحيم أمين أثناء عمله داخل مصنع كسوة الكعبة في المملكة، حيث يظهر وهو يخط خيوط الكسوة بدقة وإتقان، محافظًا على تقاليد فنية توارثتها الأجيال.

هذا العمل ليس مجرد صناعة قماش، بل هو فن يجسد روحانية عالية وارتباطًا دينيًا عميقًا يجعل من الكسوة تحفة فنية فريدة في العالم الإسلامي.

تظل الكسوة رمزًا ليس فقط للعبادة والقداسة، بل أيضًا للفن والإبداع، وشهادة حية على مدى اهتمام المملكة بحفظ هذا التراث العظيم، وتجسيد قيم الإسلام في أجمل صورة ممكنة.