كتبت بتول عصام
الثلاثاء، 01 يوليو 2025 10:51 صتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس موسى الأسود، أحد أعظم النماذج التي قدمتها الكنيسة في حياة التوبة والتحول الروحي، والذي استشهد عام 408م، بعد أن عاش حياة توبة صارمة في برية شيهيت بوادي النطرون.
ووفقًا لما نشره المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية، فقد وُلد القديس موسى في الأغلب ما بين عامي 330 و340 ميلادية، وكان عبدًا لأحد شيوخ القبائل التي كانت تعبد الشمس، وكان معروفًا بقوة بنيته وحدة طباعه.
ترأس موسى عصابة من قطاع الطرق، واشتهر بالسطو والعنف، وقيل إنه لم يُترك له إثم إلا وارتكبه. لكنه، رغم كل ذلك، ظل يبحث في داخله عن الإله الحقيقي، إلى أن أرشده صوت داخلي إلى الذهاب نحو برية شيهيت حيث يقطن من يعبدون الإله الحق.
وهناك، التقى القديس إيسيذورس قس القلالي الذي خاف منه عند رؤيته، لكنه استقبله وتحدث معه عن الله، فتحرك قلب موسى بالتوبة. ثم أخذه إلى القديس مقاريوس الكبير، الذي علمه الإيمان المسيحي، وعمده بعد أن صار مستعدًا، وسلّمه من جديد للأنبا إيسيذورس ليتتلمذ على يديه.
ترهب موسى في دير شيهيت، وعاش حياة نسك شديدة، ثم انعزل لاحقًا في قلايته متوحدًا، يصارع الشياطين ويجاهد في حياة الطهارة، وظهرت معه نعمة الله بوضوح، فصار مثالًا في التوبة والصلاة والاتضاع. ونال الشهادة.
وتحرص الكنيسة القبطية على إحياء سير القديسين الذين صنعوا التاريخ الروحي لـ الرهبنة المصرية، ويُعد القديس موسى الأسود من أبرزهم، لما يحمله من رسالة عميقة في قدرة النعمة على تحويل حياة الإنسان مهما كان ماضيه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.