حذّرت سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل الأونروا بالقاهرة، من أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد تواجه خطر الانهيار الكامل لعملياتها بحلول نهاية شهر أغسطس المقبل، في حال لم تتلق الدعم المالي المطلوب في الوقت المحدد، مشيرة إلى أن الفجوة التمويلية الحالية تجاوزت 200 مليون دولار.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاجتماع التشاوري لآلية التنسيق الثلاثية بين جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة وفود رفيعة وممثلين عن منظمات دولية.
وقالت الجبوري إن الوضع في غزة وصل إلى درجة “الانهيار الكامل”، في ظل استمرار الحصار والقصف ونفاد مخزون الغذاء والدواء، مؤكدة أن أكثر من 12 ألف موظف تابع للأونروا يواصلون تقديم الخدمات رغم فقدانهم هم أنفسهم لمنازلهم وعائلاتهم.
وأضافت أن “الوكالة لم تتمكن من إدخال مساعدات منذ 2 مارس، وتواجه نقصًا حادًا في الوقود والمياه، وتقدم ما يقارب 15 ألف استشارة طبية يوميًا من خلال سبعة مراكز صحية فقط، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي لأكثر من 730 ألف شخص، منهم 560 ألف طفل".
وفي الضفة الغربية، أشارت الجبوري إلى تصاعد التهديدات، خاصة في مخيمات الشمال التي تشهد اقتحامات يومية وعمليات تهجير وهدم للبنية التحتية، مؤكدة أن الأونروا تواصل تقديم خدمات الطوارئ عبر أكثر من 4 آلاف موظف، وتشمل الرعاية الصحية والتعليم والنظافة ودعم الأسر النازحة.
وتطرقت الجبوري إلى التحديات الخطيرة التي تواجه الوكالة، وفي مقدمتها الضغوط التشريعية من الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك قوانين الكنيست التي تحظر أنشطة الوكالة في القدس الشرقية وتمنع التواصل معها، إلى جانب حملات تحريض وادعاءات تهدف إلى تقويض مصداقيتها.
وحذّرت من أن “بعض الدول المانحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة والسويد، استخدمت هذه الادعاءات ذريعة لتعليق تمويلها، مما ترك الوكالة دون سيولة نقدية كافية للاستمرار، في وقت حرج يتزايد فيه اعتماد اللاجئين الفلسطينيين على خدماتها".
وأكدت أن غياب الأونروا دون بديل مؤسسي جاهز سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وانعدام الاستقرار في المنطقة، بما يشمل دول الجوار، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية نفسها أعلنت صراحة أنها لا تملك الإمكانيات أو البنية التحتية اللازمة لتحمّل هذا العبء.
وفي ختام كلمتها، أعربت الجبوري عن تقدير الأونروا للدعم الذي تلقته من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، مشددة على أهمية آلية التنسيق الثلاثية في دعم الوكالة سياسيًا وماليًا للحفاظ على دورها الحيوي في حياة ملايين اللاجئين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.