سياسة / اليوم السابع

المتحف القبطى.. أكبر متحف للآثار القبطية بالعالم داخل حصن بابليون

كتبت بتول عصام

الأحد، 06 يوليو 2025 06:00 ص

يعد المتحف القبطي، الواقع داخل حدود حصن بابليون الروماني بمصر القديمة، أحد أبرز المعالم الأثرية والدينية في العاصمة المصرية، حيث يحتضن أكبر مجموعة من الآثار القبطية في العالم، ويقع على مقربة من عدد من الكنائس التاريخية، أبرزها كنيسة السيدة العذراء المعلقة، وكنيسة أبي سرجة، بالإضافة إلى المعبد اليهودي.

أنشئ المتحف عام 1910 على يد مرقص سميكة باشا، بهدف توثيق ودراسة الفن القبطي، وتم بناؤه على أرض وقف تابعة لـ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدّمها البابا كيرلس الخامس، البطريرك الـ112 للكنيسة. وتبلغ مساحة المتحف، شاملاً الحديقة والحصن، نحو 8000 متر مربع.

ويتكوّن المتحف من جناحين: الجناح القديم الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1910، والجناح الجديد الذي افتتح في عام 1947، ويربط بينهما ممر. وتم تطوير المتحف بالكامل عام 1984، ليشمل أيضاً الكنيسة المعلقة المجاورة، التي تُعد جزءًا من التجربة المتحفية.

ويضم المتحف القبطي ما يقرب من 16 ألف قطعة أثرية، موزعة على أقسام مختلفة بحسب نوعها، مع مراعاة التسلسل الزمني لعرضها. وتشمل هذه الأقسام: قسم الأحجار والرسوم الجصية، قسم المخطوطات وتطور الكتابة القبطية، قسم المنسوجات، قسم الأيقونات والعاج، قسم الأخشاب، قسم المعادن، وقسم الفخار والزجاج.

ويعرض الجناح القديم قطعًا فنية نادرة، من بينها أبواب وأثاث خشبي مطعّم، مثل باب خشب الجميز الخاص بحامل الأيقونات في كنيسة القديسة بربارة، والذي يعود تركيبه إلى العصر الفاطمي في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين.

أما الجناح الجديد، فيضم مجموعة متنوعة من التصميمات الفنية التي تمتد من التراث الهيللينستي إلى الفن الإسلامي، وتشمل نقوشًا نباتية وحيوانية وهندسية، تعكس التنوع الثقافي والديني الذي مر على عبر العصور.

ويحتوي المتحف كذلك على مخطوطات نادرة من الكتاب المقدس يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يجعله ليس فقط مركزًا للعرض، بل مرجعًا علميًا وثقافيًا هامًا.

وكان المتحف يتبع في السابق البطريركية القبطية حتى عام 1931، قبل أن ينتقل إلى إشراف وزارة الثقافة المصرية. ويستقبل المتحف يوميًا نحو 200 إلى 250 زائرًا من مختلف الجنسيات، ما يعكس اهتمامًا عالميًا بالتراث القبطي الفريد الذي يحتضنه المتحف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا