ونشر التنظيم المقطع عبر قنواته على منصات التواصل الاجتماعي مساء الجمعة الموافق 4 يوليو 2025، متضمنًا تهديدات صريحة للأمن القومي المصري.
وأعرب مرصد الأزهر عن ثقته الكاملة في قدرة وجاهزية الأجهزة الأمنية المصرية على مواجهة أي تحدٍ وتأمين حدود الدولة بكافة الاتجاهات الاستراتيجية، كما يؤمن المرصد بوعي أبناء الوطن تجاه المخططات التي تستهدف فكرهم ومقدراتهم ووحدة بلادهم.
من هذا المنطلق، حرص المرصد على كشف الدوافع الخفية للأحداث وتقديم قراءاته التحليلية لزيادة الوعي وتحصين شبابنا مما يُحاك لهم. ويؤكد على ضرورة الاستعداد الأمني في جميع دول المنطقة بعد تحريض "داعش" مستغلاً الأحداث الأخيرة.
إلا أننا في الوقت ذاته، نشدد على أهمية إيجاد حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا قرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. فهذا الحل يقطع الطريق على المتطرفين الذين يتاجرون باسم فلسطين ومعاناة شعبها لمآربهم.
وفي قراءة لما جاء في المقطع الأخير لـ "حسم" الإرهابية أشار مرصد الأزهر إلى عدة نقاط، هي:
في محاولة يائسة لتشويه النجاح الباهر والمشَهود عالميًا، يصرّ التنظيم الإرهابي على نهجه، في الوقت الذي أثبتت فيه الدولة المصرية قدرتها الفائقة على اقتلاع جذور الإرهاب الأسود، بعد تضحيات مادية وبشرية جسيمة، جعل مصر عصية على التنظيمات المتطرفة.
محاولات "حسم" الحالية لا تعدو كونها محاولة انتقامية لاستهداف الاستقرار والتصنيف المتقدم لمصر في مسار الإصلاح الاقتصادي، لا سيما في ظل حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة العربية.
في مقاله الأخير بمجلته، حثّ تنظيم داعش الإرهابي أتباعه على استغلال حالة الفوضى والاقتتال السائدة في منطقة الشرق الأوسط. ودعا التنظيم أتباعه إلى إعادة التموضع وشن عمليات إرهابية لإثبات وجوده واستقطاب عناصر جديدة. لذا، ينظر إلى ما أعلنته "حسم" مؤخراً على أنه استجابة فورية لهذا التحريض، في محاولة منها لإظهار قدرتها على أن تكون ذراعاً لتنظيم داعش بالمنطقة.
على فرض صحة وحداثة الفيديو فإن التقدير العام لهذا الإصدار لا يتجاوز كونه "استعراضًا إعلاميًا". يهدف إلى إعادة التنظيم إلى الذاكرة بعد القضاء عليه فعليًا، فضلاً عن التشويش على الدور الكبير الذي تقوم به مصر ومؤسساتها في تهدئة الصراع بالمنطقة خاصة بعد حديث عن هدنة مرتقبة في غزة. إذًا المقطع الجديد مجرد تشويش وتلاعب، أكثر منه إعلانًا عن عودة فعلية للتنظيم.
جدير بالذكر أن المشاهد الموجودة في الإصدار المرئي تتطابق مع لقطات استُخدمت في المقطع الصادر عام 2017 بعنوان «قاتِلوهم». هذا المقطع المصور، الذي حلل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما تضمنه من رسائل مؤكدًا أن "الحركة تمثل أبشع وجوه الإرهاب، والفيديو محاولة بائسة لتشويه نجاحات أجهزة الأمن المصرية". وهذا يعزز الاعتقاد بأن المقطع الجديد هو في الأساس إعادة مونتاج للمقطع القديم، مع تحديث العناوين والتعليق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.