استضافت كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة فعاليات الامتحان الإكلينيكي للزمالة المصرية في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، وذلك داخل العيادات الخارجية بمستشفيات جامعة القاهرة، والتي تُعد واحدة من أكبر وأعرق المؤسسات الطبية التعليمية في مصر والمنطقة. شارك في الامتحان 35 طبيبًا من خارج الكلية، تم توزيعهم على مدار يومين، بواقع 18 طبيبًا في اليوم الأول و17 طبيبًا في اليوم الثاني، حيث خضع المشاركون لتقييمات عملية دقيقة تهدف إلى قياس كفاءاتهم السريرية في مجالات التشخيص والعلاج والتعامل مع الحالات المرضية المختلفة باحترافية عالية. وقد أُقيم الامتحان في بيئة سريرية حقيقية داخل العيادات الخارجية، مما أتاح للمتقدمين فرصة التفاعل المباشر مع مجموعة متنوعة من الحالات الواقعية، بما يعكس بيئة العمل الطبي الفعلية، ويُسهم في اختبار المهارات الإكلينيكية للطبيب بشكل عملي وواقعي. تم إجراء الامتحان تحت الإشراف العلمي للأستاذ الدكتور هادي صلاح، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، وبمشاركة الأستاذ الدكتور زهير الحوشي، والأستاذ الدكتور إسماعيل زهدي، المشرفين على الزمالة المصرية، إلى جانب مجموعة من الممتحنين الخارجيين ذوي الخبرة. صرّح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، بأن استضافة الكلية لهذا الامتحان تأتي في إطار دورها الريادي في دعم وتطوير منظومة التعليم الطبي والتقييم المهني في مصر، مؤكدًا أن الكلية تسعى دائمًا إلى تقديم بيئة تعليمية متكاملة تواكب المعايير العالمية، وتؤهل الأطباء لتقديم رعاية صحية متميزة تلبّي تطلعات المجتمع المصري. ومن جانبه، أكد الدكتور هادي صلاح أن تنظيم هذا الامتحان بنجاح يعكس تضافر جهود فرق العمل بالقسم والكلية، والدعم الكبير من ادارة الكلية والمستشفيات ممثلة فى د حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، مشيرًا إلى أن القسم مستمر في جهوده لتطوير التدريب السريري، بما يحقق الاستفادة القصوى للأطباء المتدربين داخل وخارج قصر العيني. وأوضح الدكتور إسماعيل زهدي أن الامتحان الإكلينيكي يُعد محطة مهمة في مسار الأطباء نحو الزمالة، ويعكس مدى جاهزيتهم الإكلينيكية، مشيرًا إلى أن قصر العيني يلتزم بتطبيق معايير تقييم دقيقة وعادلة تضمن النزاهة والشفافية. فيما أشار الأستاذ الدكتور زهير الحوشي إلى أن البيئة السريرية المتميزة لقصر العيني تتيح فرصًا فريدة لتأهيل الأطباء في ظروف تحاكي الواقع العملي، ما يجعل الكلية موقعًا مثاليًا لعقد مثل هذه الفعاليات الطبية. وقد عبّر عدد من الأطباء المتدربين عن تقديرهم لاختيار قصر العيني كموقع لعقد الامتحان الإكلينيكي، مشيرين إلى أن مستوى التنظيم، وتنوع الحالات السريرية، وتوافر الكفاءات الطبية المشرفة، أسهم في تقديم تجربة تقييم واقعية وثرية. وأكدوا أن الكلية تُعد من وجهة نظرهم المكان الأمثل لعقد هذه النوعية من الامتحانات التي تتطلب بيئة تعليمية قوية وتجهيزات طبية متقدمة. ويعكس انعقاد هذا الامتحان في كلية طب قصر العيني استمرار التزام الكلية برسالتها في تطوير التعليم الطبي، وتخريج كوادر مؤهلة علميًا وعمليًا، تواكب التطورات في المجال الصحي، وتسهم في دعم النظام الطبي في مصر والمنطقة.