كتب: محمد الأحمدىالسبت، 12 يوليو 2025 12:22 م صلى الأنبا سيداروس، الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل والمرج، القداس الإلهي بمناسبة تذكار رحيل القديس البابا كيرلس الأول، البطريرك الرابع والعشرين من بطاركة الكرازة المرقسية، المعروف بلقب "عمود الدين"، وذلك بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس عمود الدين بعزبة النخل. وشارك في القداس لفيف من كهنة الكنيسة وخورس شمامستها، وسط حضور مصلين من أبناء الشعب القبطي بالمنطقة، الذين حرصوا على التواجد لإحياء ذكرى هذا القديس العظيم، والتبرك بصلواته. وتخللت الصلوات قراءات من السنكسار تناولت سيرة البابا كيرلس الأول الذي يُعد من أبرز آباء الكنيسة المدافعين عن الإيمان الأرثوذكسي، حيث واجه هرطقة نسطور بقوة في مجمع أفسس المسكوني الثالث عام 431م، وأثبت العقيدة القويمة بخصوص اتحاد الطبيعتين في شخص السيد المسيح، وهو ما جعله يُلقب بـ"حامي الإيمان" و"عمود الدين". وعُرف البابا كيرلس الأول أيضًا برسائله اللاهوتية العميقة، ومؤلفاته التي تُدرس حتى اليوم في المعاهد الكنسية، وله مكانة مميزة في ذاكرة الكنيسة القبطية، إذ يُعد أحد أبرز أعمدتها اللاهوتية والتاريخية. يُذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل سنويًا في مثل هذا اليوم بذكرى نياحته، حيث تخصص قراءات طقسية خاصة له، وتُقام الصلوات في عدد من الكنائس التي تحمل اسمه، تخليدًا لدوره العظيم في حفظ الإيمان وتعزيز العقيدة الأرثوذكسية.