كتب وليد عبد السلام

أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن دعم المبادرات الهادفة إلى توطين الصناعة الدوائية داخل القارة الأفريقية يمثل أولوية استراتيجية للهيئة، مشيرًا إلى أن السوق الإفريقي يُعد من أبرز الأسواق المستهدفة للتوسع الدوائي المصري خلال المرحلة المقبلة، بما يعود بالنفع على صحة الشعوب الإفريقية ويسهم في تنمية وتوطين صناعة الدواء.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا مشتركًا من الشركات ، وذلك في إطار الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به هيئة الدواء المصرية لدعم جهود الدولة في التوسع بالأسواق الإفريقية وتعزيز الشراكات الدولية في مجال الدواء، وبحث خطوات تنفيذ مشروع إنشاء مصنع دواء مشترك بدولة زامبيا.

ويأتي المشروع كخطوة عملية لترجمة رؤية الدولة المصرية في تعزيز التكامل الصناعي مع دول القارة الإفريقية، ونقل الخبرات والتقنيات التي تسهم في تطوير قدرات الإنتاج الدوائي محليًا وإقليميًا، وتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاع الدوائي، وتسهيل التعاون التنظيمي مع نظرائها في الدول الإفريقية، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للصناعات الدوائية، ويدعم جهود تحقيق الأمن الدوائي داخل القارة.

وأعرب وفد الشركتين عن تقديرهم البالغ للدور الاستراتيجي الذي تضطلع به هيئة الدواء المصرية في دعم وتنمية صناعة الدواء، مشيدين بما تمتلكه الهيئة من خبرات تنظيمية وفنية متقدمة أسهمت في الارتقاء بمستوى الصناعة الدوائية المصرية إقليميًا ودوليًا. وأكد الحضور أن التعاون مع هيئة الدواء المصرية يمثل ركيزة أساسية لنجاح مشروع إنشاء المصنع الدوائي المشترك في زامبيا، لما توفره من دعم فني واستشاري وتسهيلات تنظيمية تعزز من قدرة المشروع على تحقيق أهدافه في تحسين إتاحة المستحضرات الدوائية عالية الجودة داخل السوق الزامبي، والمساهمة في تعزيز الأمن الصحي بالقارة الإفريقية بشكل عام.

يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية، ودعم الاستثمارات التي تسهم في تطوير الصناعة الدوائية إقليميًا، بما يعود بالنفع على صحة الشعوب الإفريقية ويسهم في تنمية وتوطين صناعة الدواء.