كتبت ـ آية دعبس

أكد وزير العمل محمد جبران، أن الوزارة بصدد إطلاق حملات توعية مكثفة لعمال توصيل الطلبات "الدليفري"، لحثهم على الالتزام بمهمات الوقاية، خاصة ارتداء الخوذة، وذلك قبل بدء التطبيق الصارم للقانون والإجراءات الرادعة بحق المخالفين.

وقال جبران، خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق حملة "سلامتك تهمنا"، إن "من أمن العقاب أساء التصرف"، مشيرا إلى أن الوزارة ستتخذ إجراءات مشددة في مواجهة المخالفات الجسيمة التي تهدد حياة عمال التوصيل والمواطنين، من بينها سحب رخص القيادة وسحب الدراجة النارية للمخالفين، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأوضح الوزير، أن الوزارة رصدت بالفعل حالات وفاة وإصابات بالغة بين صفوف عمال الدليفري، تسببت في فقدانهم القدرة على العمل، قائلا: "وقتها لا تفيد الندم، فما الفائدة من العمل إن لم يكن آمنا؟".

وكشف "جبران" عن إطلاق منظومة متكاملة لتلقي شكاوى عمال الدليفري، تتضمن موقعا إلكترونيا مخصصا لتلقي البلاغات والاستفسارات، بهدف ضمان حصول العاملين في هذا القطاع على حقوقهم وتوفير الحماية اللازمة لهم بشكل مؤسسي.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على هذه الحملة منذ نحو 6 أشهر، وسبق أن نفذت حملات تفتيش وتقييم ميدانية استمرت على مدار 3 أشهر، لرصد الأوضاع الواقعية والتحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع المتنامي.

وأكد وزير العمل، أن القطاع غير الرسمي يُعد "أمرا مقلقا للدولة المصرية"، رغم إدراك الحكومة للتكلفة العالية التي يتحملها العامل أو صاحب العمل عند الانتقال إلى القطاع الرسمي، إلا أن الدولة عازمة على دمج هذه الفئات تحت مظلة الحماية القانونية والاجتماعية.

وأوضح الوزير، أنه سيتم تنفيذ خطة لحصر جميع المنشآت التي يعمل بها عمال "دليفري"، سواء كانت سلاسل تجارية أو شركات أو محلات، تمهيدا لإتاحة منصة إلكترونية لتسجيل ورفع بيانات هؤلاء العمال، وضمهم بشكل تدريجي إلى منظومة العمل الرسمية.