فى الوقت الذي يبحث فيه أولياء الأمور فى مصر عن نتائج تنسيق الثانوية العامة، يعود إلى الأذهان كيف مرت هذه المرحلة على شخصيات بارزة فى المجتمع، ومن بينهم بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذين لم تخلُ سنواتهم الدراسية من التجارب الروحية والإنسانية الملهمة، التى شكّلت اختياراتهم لاحقًا، وفى مقدمتهم: قداسة البابا تواضروس الثانى وقداسة البابا شنودة الثالث. البابا تواضروس الثانى.. الثانوية فى زمن الظهور المريمى وكانت الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نشرت تسجيلًا صوتيًا نادرًا لقداسة البابا تواضروس الثاني، استعاد خلاله ذكرياته مع امتحانات الثانوية العامة، التى تقدم لها عام 1969، وهى السنة التي تزامنت مع واحد من أبرز الأحداث الروحية في تاريخ الكنيسة القبطية: ظهور السيدة العذراء أعلى كنيستها بالزيتون. وقال البابا: "فى سنة 1969 كنت فى الثانوية العامة، وكانت أمّى صديقة لـ(أبلة شفيقة)، شقيقة البابا كيرلس السادس، وكانت والدتى تخشى عليّ بسبب رهبة الامتحانات، وتمنينا معًا أن أدخل كلية الصيدلة". وبحسب رواية قداسته، اقترحت "أبلة شفيقة" على والدته زيارة الكنيسة التى شهدت ظهور السيدة العذراء، والسلام على قداسة البابا كيرلس السادس، وهناك طلبت والدته من البابا كيرلس أن يصلي من أجل نجلها حتى يتمكن من دخول كلية الصيدلة. ويضيف البابا تواضروس: "لم أرَ ظهور العذراء بعينيّ، لكن رأيته فى عيون أمى، وكان هناك سلام عجيب فى البيت بعدها، وأعتقد أن صلوات العذراء والبابا كيرلس كانت سببًا فى دخولى كلية الصيدلة".