كتب محمد الأحمدىالأحد، 03 أغسطس 2025 05:00 ص مع بدء صوم السيدة العذراء مريم في الأول من أغسطس، واستمراره حتى أسبوعين، تشهد الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في مصر تكثيفًا للصلوات والقداسات اليومية، في واحدة من أقدس الفترات الروحية التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المؤمنين. وفى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تُقام القداسات بشكل يومي خلال فترة الصوم، وغالبًا ما تبدأ في الساعة السادسة صباحًا، مع تخصيص ترانيم وتماجيد خاصة للعذراء تُتلى خلال صلوات رفع بخور عشية وقداسات القديسين. وتحرص الكنائس الكبرى، مثل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على تنظيم سلاسل من الترانيم والمحاضرات الروحية المسائية، تبدأ في تمام السادسة مساءً، وتختتم بتسبحة نصف الليل. وأما في الكنيسة الكاثوليكية، فرغم اختلاف الطقس والصوم من حيث الالتزام، إلا أن عددًا من الكنائس يُنظّم قداسات صباحية خاصة بالعذراء، أبرزها كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، والتي تقيم قداسات صباحية الساعة السابعة، إلى جانب صلاة المسبحة الوردية مساءً. ويمثل هذا الصوم، الذي يستمر 15 يومًا، فترة تقوية روحية وتكريس للصلاة والتوبة، استعدادًا للاحتفال بعيد انتقال السيدة العذراء في 15 أغسطس، حيث تُختتم الفترة بقداسات احتفالية يحضرها آلاف المؤمنين في مختلف الكنائس.