أعلن تحالف الأحزاب المصرية، المكون من 42 حزبًا سياسيًا، عن تأييده الكامل ودعمه القوي للبيان الصادر عن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن المستجدات المتسارعة في قطاع غزة، والذي جاء ليجسد الموقف العربي والإسلامي الرافض لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية إلى فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع.
وأكد التحالف أن هذا البيان يمثل صوتًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا في مواجهة التعنت الإسرائيلي، ويعكس إرادة جماعية قوية لوقف الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال العدوان المستمر أو عبر محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وشدد التحالف على أن المخططات الإسرائيلية الأخيرة تمثل تصعيدًا بالغ الخطورة، يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإجهاض أي أمل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن إعلان حكومة الاحتلال نيتها فرض سيطرة عسكرية شاملة على قطاع غزة، هو خطوة عدوانية جديدة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأوضح التحالف أن الرد العربي والإسلامي الموحد، الذي تجلى في بيان اللجنة الوزارية، يبعث برسالة حاسمة إلى إسرائيل والعالم، مفادها أن الأمة العربية والإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات طمس الهوية الفلسطينية وتغيير الحقائق على الأرض، وأنها ستظل متمسكة بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار التحالف إلى أن مصر، بقيادتها السياسية، كانت وما زالت في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابتها التاريخية التي ترفض أي شكل من أشكال التهجير القسري أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما عبّر عنه بوضوح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواقفه الحاسمة الرافضة لأن تكون الأراضي المصرية ممراً أو بوابة لأي مخطط يهدف إلى تصفية القضية.
كما ثمّن التحالف الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في تنسيق الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف العدوان على غزة، وحرصها على فتح قنوات الحوار وتكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي القطاع، رغم العراقيل الإسرائيلية المستمرة.
ولفت التحالف إلى أن البيان الصادر عن اللجنة الوزارية يعكس كذلك إدراكًا عميقًا لخطورة المرحلة الراهنة، وضرورة العمل المشترك لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مشيرًا إلى أن الموقف الموحد يضيف زخمًا جديدًا للجهود الدبلوماسية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري في غزة.
وجدد التحالف دعوته لكافة القوى والأحزاب والهيئات العربية والإسلامية إلى الاستمرار في حشد الطاقات السياسية والإعلامية والشعبية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية المضللة، وكشف حقيقة ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، والعمل على بناء جبهة ضغط مؤثرة داخل المؤسسات الدولية لوقف العدوان ورفع الحصار الجائر عن القطاع.
وفي ختام بيانه، شدد تحالف الأحزاب المصرية على أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية والرسمية لن تسمح بتمرير أي حلول أو تسويات تنتقص من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن المقاومة السياسية والدبلوماسية ستظل مستمرة حتى تتحقق العدالة ويعود الحق إلى أصحابه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.