كتبت إسراء بدر
الأربعاء، 13 أغسطس 2025 01:19 معلق هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، على صمت جماعة الاخوان الإرهابية على فكرة سيطرة الاحتلال على قطاع غزة في حين وقفوا محتجين أمام السفارة المصرية في تل أبيب مهاجمين الدولة المصرية في مشهد عبثي، بقوله: أنا أرى أن هناك تحالف واشتباك ممنهج على المستوى الاستراتيجي بين إسرائيل وأمريكا من جهة وبين الإخوان وعموم ما يعرف بتيار الإسلام السياسي من جهة أخرى حيث أن هذا التيار خاصة الإخوان وأفرعه هي ركن أساسي من خطة تغيير خريطة الشرق الأوسط وتعديل الموازنات لصالح إسرائيل، فلولا الإخوان ومن معها من جماعات ضالة خائنة ما استطاعت أميركا أولا - بالطبع لصالح اسرائيل - أن تصرف النظر عن الجهاد ضد المحتل الحقيقي وهو إسرائيل وتحرير فلسطين لتأخذ الإخوان وكل المضللين معها والمأجورين للقتال في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وتسبب ذلك في أن تأخر قضية فلسطين ولم تعد الأولوية وتم غض الطرف عن إسرائيل وما ترتكبه من جرائم وما تنفذه من خطط توسع، وأيضا تم توجيه السلاح العربي والإسلامي لخدمة الأهداف الأمركية والغربية.
وأضاف "النجار" في تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لولا الإخوان ومن معها من جماعات خائنة ضالة لما استطاعت إسرائيل الوصول إلى هذه المرحلة من الغطرسة والاستكبار والعلو والافساد في الأرض خاصة بالنظر لجهود هذه الجماعة في إضعاف الدول العربية الرئيسية وتقويض جيوشها ومؤسساتها من العراق إلى سوريا .. الخ فصارت المنطقة بعد ضربات الإخوان والقاعدة في العمق العربي ضد الجيوش العربية وأجهزة الأمن ساحة شبه فارغة تسرح وتمرح فيها إسرائيل وأجهزتها وجهازها الاستخباري كما تشاء.
واستطرد حديث قائلا: لولا الإخوان ومن معها من جماعات خائنة ما استطاعت إسرائيل محو غزة والتجرؤ على إخراج ملف التهجير من الأدراج والتحمس لتصفية القضية بعد أن أدت مهمتها هي وأفرعها وحلفاؤها الإقليميين في منح إسرائيل المبرر لذلك تحت زعم التهديد الذي شعرت به بعد عملية طوفان الأقصى المريبة.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الإخوان ضالعة تماما في مشروع الشرق الأوسط الجديد صحبة إسرائيل وأميركا وتطمع في جائزة ترضية ومكافأة، فبعد أن تنال إسرائيل ما تريد من تصفية القضية ومن تهجير حينها تنال الإخوان جزءا من الأرض تحكمه بتصوراتها الرجعية تحت عنوان زائف وهو الحكم الإسلامي، لكنه حكم مرضي عنه من راعيتها أميركا فهو بلا جيش يردع وبلا امتلاك أي مقدرة على رد اي عدوان أو توسع إسرائيلي بالعمق العربي، حيث ترضى الإخوان بحكم شكلي عبارة عن تسيير إداري كحكم بلدية من البلديات تقتصر على إدارة الشؤون الصحية والتعليمية والنظافة والنفايات مقابل نيل الرضا والدعم الغربي والإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذا واضح تماما من تحركات الإخوان ليس الآن فقط بل منذ بداية تأسيس الجماعة مرورا بالستينات والثمانينات إلى ما بعد أحداث يناير إلى ما بعد إسقاط الجماعة وعزلها عن السلطة إلى ما بعد عملية طوفان الأقصى إلى اليوم، وأيضا واضح تماما من بيانات وتصريحات الإخوان ونشطاؤها الهاربون ويكفي فقط إلقاء نظرة والاستماع لما يطرحونه من خيانات علنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.