سياسة / اليوم السابع

جمال عبد الرحيم: اغتيال الصحفى أنس الشريف وزملائه محاولة لإسكات الحقيقة

كتب محمد عبد الرازق

السبت، 16 أغسطس 2025 07:49 م

قال جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين و أن اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وزملائه ليس حدثًا عابرًا، بل جريمة مقصودة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة بعد أن كشفوا مأساة التجويع التي يفرضها الاحتلال على سكان قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اليوم التضامنى الذى تنظمه نقابة الصحفيين، مع الصحافة الفلسطينية،والذى  يتضمن تكريمًا لشهداء الصحافة الفلسطينية، معرض صور وإيقاد شموع وشهادات من غزة وفيلم عن معاناة الشعب الفلسطينى .

وأوضح  عبد الرحيم أن النقابة منذ طوفان الأقصى وللعام الثاني على التوالي أصدرت بيانات تؤيد حق المقاومة، ونظمت عشرات الفعاليات التضامنية، معتبرًا أن نقابة الصحفيين الفلسطينية وأعضاءها جزء أصيل من الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين.

وأضاف أن النقابة كانت دائمًا ضد الإبادة والتهجير، وها هي اليوم تقف ضد سياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الجهود التي بذلها أنس الشريف وزملاؤه من الصحفيين ساعدت في نقل ما يجري في غزة إلى العالم وتحريك الرأي العام الدولي للخروج في مظاهرات تندد بالعدوان.

وانتقد عبد الرحيم غياب الموقف الجاد من بعض المنظمات الدولية، قائلًا: "لا أرى دورًا حقيقيًا لاتحاد الصحفيين الدولي أو منظمة مراسلون بلا حدود، بينما نحن جلسنا ساعة ونصف مع رئيس اتحاد الصحفيين العرب لإقناعه بإصدار بيان يدين التطبيع"، متمنيًا أن يتخذ الاتحاد العربي موقفًا واضحًا إزاء اغتيال الصحفيين.

وتساءل: "كيف تتحرك هذه الاتحادات إذا قُبض على صحفي في دولة ما، بينما لا تتحرك أمام اغتيال 238 صحفيًا في فلسطين؟"، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحافة الفلسطينية.

وكان مجلس نقابة الصحفيين خلال اجتماعه الأخير الثلاثاء الماضى قرر بالإجماع منح شهداء الصحافة الفلسطينية جائزة حرية الصحافة لهذا العام، وإطلاق أسماء عددٍ منهم على بعض جوائز الصحافة المصرية، التي تقدمها النقابة.

وقرر المجلس توجيه دعوة للاتحادين العربي والدولي للصحفيين، وجميع النقابات العربية والدولية لتقديم مذكرة مشتركة رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، بهدف مساءلتهم عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والصحافة الفلسطينية.


وتُعد الجرائم البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين حلقة جديدة في سلسلةٍ وحشية من الإبادة الإعلامية، وهي جريمةٌ تُعتبر الأكبر من نوعها في التاريخ الحديث، حيث تجاوز عدد الشهداء من الصحفيين 248 صحفيًا وصحفية.


هذا الرقم يفوق عدد شهداء الحقيقة في حروب كبرى مثل حربي فيتنام والعراق مجتمعتين. لا تقتصر هذه الجرائم على القتل المباشر، بل تمتد لتشمل إصابة المئات بجروح خطيرة، واعتقال العشرات بشكل تعسفي، وقصف منازلهم بشكل متعمد لتشريد أسرهم.


وأكد المجلس أن اعتراف جيش الاحتلال باستهداف الصحفيين هو تجسيد للوحشية الصهيونية ومحاولة طمس الحقيقة، مشددًا على أن هذه الجرائم المنهجية تهدف بشكل واضح إلى إسكات صوت الحقيقة، ومنع العالم من رؤية حجم الفظائع، التي يرتكبها الاحتلال.


وشدد المجلس على أنه سيستمر في فعالياته التضامنية مع الصحافة الفلسطينية، مشددًا على أن الزملاء في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم، وحرياتهم، وأمنهم، وأمن عائلاتهم، وهم يواجهون أبشع أشكال التنكيل لنقل الحقيقة إلى العالم، مُجسِّدين أسمى معاني التضحية وسط ركام منازلهم، وغياب أحبتهم.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا