اختتمت الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية (INC5.2) بشأن التلوث البلاستيكي، ولم يتم التوصل إلى معاهدة عالمية نهائية وملزمة قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي.
قدمت المفاوضات رؤى حاسمة حول التعقيدات والمسار المستقبلي، فكان الهدف الأساسي من INC5.2 هو وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة شاملة تتناول دورة حياة البلاستيك بأكملها، ومع ذلك، وبسبب خلافات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بإدراج قيود على إنتاج البلاستيك الجديد، لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء، وتم تمديد المحادثات إلى تاريخ لاحق غير محدد.
ومن ضمن النقاط الأساسية أيضا هي القضايا الخلافية حيث، دارت نقطة خلاف رئيسية حول ما إذا كان ينبغي للمعاهدة أن تفرض قيودًا على إنتاج البلاستيك أو تركز بشكل أساسي على إدارة النفايات وإعادة الاستخدام والتصميم المحسن، وهذا يسلط الضوء على الأولويات المختلفة بين الدول وأصحاب المصلحة.
جاءت مشاركة "مؤسسة شباب بتحب مصر" في الجولة الثانية من الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية (INC5.2) فعالة للغاية ولكنها أعربت عن خيبة أملها العميقة إزاء فشلها في التوصل إلى صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي.
شاركت المؤسسة في أعمال الجلسة التي انعقدت في جنيف في الفترة من 5 إلى 15 أغسطس 2025، وتابعت نتائجها عن كثب، وبعد أكثر من عشرة أيام من المفاوضات المكثفة، تم تأجيل الجلسات الختامية دون اعتماد أي صيغة نهائية، مما يمثل إضاعة فرصة تاريخية ثانية بعد فشل جولة بوسان في كوريا الجنوبية في ديسمبر 2024.
ومن جانبه أكد أحمد فتحي، المدير التنفيذي لمؤسسة «شباب بتحب مصر» وممثلها في جنيف أنهم قضوا في اليوم الختامي للمؤتمر أكثر من 24 ساعة متواصلة في قاعة المؤتمرات بين اجتماعات إقليمية ولقاءات لرؤساء الوفود ومؤتمرات صحفية، ولكن بعد أيام طويلة من العمل الشاق، لم يتمكنوا من الوصول إلى الاتفاقية المطلوبة، موضحا أن هذا الفشل المزدوج يثبت أن التحدي أكبر من مجرد مفاوضات فنية، ويتطلب عزمًا سياسيًا حقيقيًا يتجاوز المصالح الضيقة".
أفاد فتحي أنه أثيرت خلافات جوهرية بين المجموعات التفاوضية حول نقاط أساسية، مثل وضع حدود لإنتاج البلاستيك الأولي، ومعالجة المواد الكيميائية الخطرة، وتوفير آليات تمويل عادلة للدول النامية، مؤكدا أن هذه النقاط كانت من أهم الملفات التي حالت دون التوصل إلى توافق، كما أثيرت انتقادات واسعة حول إدارة الجلسات وسير عملية التفاوض، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن مستقبل المفاوضات وما إذا كانت ستستمر في إطار INC-5.3 أم ستتخذ شكلاً جديدًا.
أوضح فتحي أن المسؤولية الآن تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره لإعادة ترتيب الأولويات، مؤكدا على أهمية القرار السياسي القادم بشأن مسار المفاوضات وكيف سيكون شكلها إذ انها ستُشكل محطة حاسمة لتحديد خارطة الطريق المقبلة.
كما أكد فتحي أن المؤسسة تطالب بدعوة صريحة من الدول لضمان أن أي نص مستقبلي يجب أن يكون ملزمًا قانونًا ومزودًا بآليات تنفيذ ومراقبة فعالة، بالإضافة إلى مشاركة شاملة للمجتمع المدني وممثلي الدول النامية في جميع مراحل التفاوض لضمان عدالة النتائج، فضلا عن تحييد المصالح الخاصة ووضع جدول زمني واضح يفضي إلى إقرار صك ملزم في أقرب وقت ممكن، مع تحييد نفوذ المصالح الصناعية التي تعرقل التقدم.
وأفاد فتحي أن فشل مفاوضات جنيف يمثل نكسة مؤلمة في مسار التصدي لأزمة التلوث البلاستيكي، لكنه ليس نهاية الطريق، وستواصل مؤسسة «شباب بتحب مصر» الضغط والدعوة حتى نتوصل إلى التوافق اللازم لحماية كوكبنا ومستقبل أجيالنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.