قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي، إن مصر حققت طفرة غير مسبوقة في المجالات كافة خلال الـ12 عاما الماضية، وتطرق إلى الإصلاحات الاقتصادية التى جرت في مصر، ودورها فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي. واستعرض حجازي - خلال جلسة على هامش الدورة التدريبية رقم "61" للصحفيين الأفارقة بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للإعلام - أهم المشروعات والرؤى التي تنفذها مصر حاليا، وعلى رأسها رؤية مصر 2030، متطرقا إلى التطوير الكبير في البنية التحتية من طرق ومرافق، واستشهد بمدن ذكية ومن الجيل الرابع أنشاتها مصر مؤخرا من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة. وحول أهمية تلك المشروعات، قال حجازي إن النجاح الاقتصادي مرهون بوجود بنية تحتية قوية، تسهم في تعزيز الاستثمارات، منوها بإضافة 7 آلاف كم إلى شبكة الطرق في مصر. وأشار حجازي إلى أن المدن الذكية تحمي البيئة، وتتضمن خدمات رقمية، قائلا إن مصر شيدت 24 مدينة ذكية من الجيل الرابع، وتربطها شبكة مواصلات كالمونوريل، والقطار الكهربائي، بالإضافة إلى تطوير خطوط السكك الحديدية. وحول ملف مياه النيل، قال السفير محمد حجازي إن النهر مصدر حياة للكثير من دول إفريقيا، لافتا إلى أهمية تحقيق التكامل بين دول القارة، في ملف إدارة المياه، واستشهد بعدد من المشروعات كدليل على أهمية تعزيز التعاون بين دول القارة من بينها بناء سدود، وتطهير بحيرات، مثل تطهبر بحيرة كيفو، ودورها في تعزيز الإنتاج السمكي، لافتا إلى أن هناك مدنا في القارة مهددة بالتصحر، ومن هنا تكمن أهمية تلك المشروعات. واستعرض مبادرات رئاسية في مصر، أسهمت في تحقيق التنمية البشرية، منها حياة كريمة التي يستفيد منها 58 مليون مصري يقطنون في 4800 قرية، وتركز على كل القطاعات ومنها الزراعة والقطاع الطبي، واصفا مبادرة "حياة كريمة" بالمشروع الرئاسي الضخم لتطوير المناطق الريفية، لتحقيق العدالة الاجتماعية بين سكان المناطق الحضرية والريفية. وفي القطاع الطبي، أطلقت مصر مبادرة 100 مليون صحة، للكشف عن فيروس سي والقضاء عليه تماما، وقال إن مصر حصلت على إقرار من الأمم المتحدة على أنها خالية من فيروس سي. تعقد فعاليات الدورة التدريبية رقم "61" للصحفيين الأفارقة بالتعاون مع وزارة الخارجية واتحاد الصحفيين الأفارقة، وتتضمن عددا من اللقاءات مع الشخصيات الصحفية والسياسية، وكذلك بعض الزيارات الميدانية والسياحية والحضارية في مصر، بمشاركة 3 نقباء صحفيين من كوت ديفوار، وأوغندا، وجيبوتي، و27 صحفيا من مصر، الجزائر، الكونغو الديمقراطية، الكونغو برازافيل، غانا، كينيا، مالي، موريتانيا، كوت ديفوار، أوغندا، جيبوتي، المغرب، نيجيريا، جنوب إفريقيا، تنزانيا، تشاد، تونس، زامبيا، وزيمبابوي.