كتب وليد عبد السلام

شارك الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، في فعاليات المؤتمر العلمي الشامل لـ زراعة الأسنان، والذي نظمته الوزارة بمستشفى العلمين النموذجي على مدار يومين، بحضور أكثر من 300 طبيب ومتخصص من مختلف المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة، بالإضافة إلى وفود طبية من عدد من الدول العربية.

يأتي هذا المؤتمر في إطار حرص وزارة الصحة والسكان المستمر على تطوير المنظومة الصحية وتأهيل الكوادر الطبية، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لتحقيق الريادة الإقليمية في المجال الطبي والعلاجي.

وأكد الدكتور محمد الطيب، خلال مشاركته، أن تنظيم هذه الفعاليات العلمية المتخصصة في موقع استراتيجي مثل العلمين يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد للسياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل استثمارًا حقيقيًا في رأس المال البشري والبنية التحتية الطبية.

وأضاف نائب الوزير أن هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية مؤقتة، بل هو جزء من خطة طموحة ومستمرة لتعزيز برامج التعليم الطبي المهني المستمر، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتقديم أحدث الخدمات الصحية للمواطنين والوافدين، مما يعزز من ثقة العالم في المنظومة الصحية المصرية.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المؤتمر يجسد التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي المباشر، وهو اتجاه استراتيجي ثابت لتطوير خدمات طب الأسنان على مستوى الجمهورية.

وأضاف "عبد الغفار" أن الوزارة تواصل استثماراتها في تطوير البنية التحتية للتخصصات الدقيقة، ويأتي هذا المؤتمر تتويجًا لجهود ملموسة في تحسين جودة خدمات زراعة الأسنان وبناء قدرات الكوادر الطبية في هذا المجال الحيوي.

وفي إطار مخرجات المؤتمر، أشار الدكتور عبدالرحمن الزيني، مدير إدارة طب الأسنان بأمانة المراكز الطبية المتخصصة، إلى أن خطة الوزارة للتوسع في خدمات زراعة الأسنان عالية الجودة تشمل 21 مستشفى ومركزًا طبيًا في مختلف محافظات الجمهورية، لنقل هذه التكنولوجيا المتطورة إلى حيز التطبيق العملي.

وأشاد الدكتور إسلام قاسم، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى العلمين ورئيس المؤتمر، بالمستوى العلمي الراقي للفعاليات، والتي ناقشت أحدث التقنيات العالمية المبتكرة، مثل تقنيات الانطباعات الرقمية للفك الكامل والغرسات المخصصة للمريض (PSI)، إلى جانب أحدث بروتوكولات الزراعة الفورية.

ولفت "قاسم" إلى أن 70% من جدول أعمال المؤتمر خُصص للجلسات والورش العملية ودراسات الحالة، بهدف نقل الخبرات الدولية مباشرة إلى الممارسين اليوميين، بمشاركة أساتذة من أبرز الجامعات المصرية والكلية الملكية للجراحين في بريطانيا.

شهدت الجلسات حضور نخبة من رواد التخصص، على رأسهم الدكتور عبدالفتاح صدقة، رئيس الجمعية المصرية لجراحة الوجه والفكين، مما أضاف بُعدًا علميًا ومهنيًا متميزًا للمؤتمر.