كتب: محمد الأحمدىالثلاثاء، 26 أغسطس 2025 03:00 ص تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بـ عيد النيروز، الذي يوافق الأول من شهر توت القبطي، إيذانًا ببدء العام القبطي الجديد 1742، وذلك يوم الخميس المقبل 11 سبتمبر 2025، حيث تقام الصلوات والقداسات في جميع الكنائس داخل مصر وخارجها وسط أجواء روحية مميزة. ويُعرف عيد النيروز، أو رأس السنة القبطية، بكونه عيد الشهداء في الكنيسة، إذ يرتبط تاريخه ببداية عصر الاستشهاد في عهد الإمبراطور دقلديانوس عام 284م، الذي اتخذت الكنيسة القبطية من عهده بداية لتقويمها. طابع روحاني وطقسي ويتميز العيد بصلوات خاصة في القداسات، حيث تتزين الكنائس باللون الأحمر في إشارة إلى دماء الشهداء، كما تُتلى الألحان والتراتيل القبطية التي تحمل معاني الشهادة والثبات على الإيمان. ويحرص الأقباط في هذه المناسبة على إحياء ذكرى الشهداء والقديسين الذين رسخوا جذور الكنيسة عبر القرون. مظاهر اجتماعية وتاريخية وعلى الجانب الاجتماعي، يرتبط النيروز بعادات تراثية مصرية قديمة، منها تناول البلح والجوافة، إذ يرمز البلح إلى الصلابة والحلاوة معًا، فيما تشير الجوافة ذات البذور الكثيرة إلى كثرة نسل الشهداء. وتأتي احتفالات هذا العام في إطار دعوة الكنيسة مؤمنيها إلى استلهام روح الشهداء في مواجهة التحديات، وتجديد الإيمان والمحبة والسلام مع بداية عام قبطي جديد.