كتبت : سمر سلامةالثلاثاء، 26 أغسطس 2025 11:40 ص أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء امس للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في مطار العلمين، يعكس عمق العلاقات الأخوية الممتدة بين الشعبين المصري والإماراتي، مشددا على أن هذه الزيارة تأتي امتدادا لمسيرة طويلة من التعاون والتكاتف بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسخ علاقة استثنائية مع مصر وشعبها. وأشار "الجندي"، إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجا فريدا على الساحة العربية، حيث جمعت بينهما روابط الأخوة والمصير المشترك، بالإضافة إلى الرؤية الموحدة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن ما نشهده اليوم من دفء وقوة في العلاقات يعود إلى حرص القيادتين على تطويرها بشكل مستمر لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر في هذا التوقيت، تؤكد على مكانة مصر الاستراتيجية في المنطقة، وتعكس الثقة المتبادلة بين القيادتين في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا، مشيرا إلى أن هناك تطابقا شبه كامل في المواقف بين القاهرة وأبوظبي حيال تلك القضايا، وهو ما يعزز من فرص التوصل إلى حلول سلمية تحافظ على وحدة وسيادة الدول العربية. كما لفت "الجندي"، إلى أن العلاقات الاقتصادية تشهد طفرة غير مسبوقة، حيث أصبحت الإمارات واحدة من أكبر المستثمرين في السوق المصري، مع توسع استثماراتها في قطاعات الطاقة والعقارات والبنية التحتية والتكنولوجيا، وهو ما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب المصري، موضحا أن العلاقة بين مصر والإمارات ليست مجرد شراكة سياسية أو اقتصادية، لكنها علاقة أخوة راسخة تستند إلى الاحترام المتبادل والتاريخ المشترك. وشدد المهندس حازم الجندي، على أن هذه الزيارة تمثل رسالة واضحة للعالم بأن البلدين يسيران بخطى ثابتة نحو تعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة محاولات زعزعة استقرار المنطقة، كما أنها تؤكد صلابة العلاقات وعمقها، وأنها ستسفر عن مزيد من التنسيق والتعاون في مختلف الملفات، بما يخدم مصلحة الشعبين والأمة العربية ككل.