كتبت بتول عصامالأربعاء، 27 أغسطس 2025 12:16 م مع ختام صوم السيدة العذراء في أغسطس، يتهيأ الأقباط لفترة روحية جديدة مع اقتراب صوم الميلاد، آخر الأصوام الكبرى في التقويم القبطي، والذي يبدأ في 25 نوفمبر ويستمر 43 يومًا حتى عيد الميلاد المجيد في 7 يناير. وبهذا يُختتم العام الكنسي الذي يضم أكثر من 200 يوم صوم، توزعت بين مناسبات روحية وأعياد سيديّة كبرى وصغرى. وتشكل الأصوام القبطية الأرثوذكسية إطارًا إيمانيًا وروحيًا عميقًا، إذ ترتبط كل فترة صوم بذكرى عقائدية أو حدث إنجيلي. وتمثل هذه الأيام مساحات زمنية للانقطاع عن الأطعمة الحيوانية، والانشغال بالصلاة والعبادة والتأمل، في تقليد تمتد جذوره إلى القرون الأولى للمسيحية. يُذكر أن العام القبطي إلى 13 شهرًا، وتُعد النتيجة القبطية مرجعًا رئيسيًا لمواعيد الأصوام والأعياد، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الروحية والثقافية للأقباط.ومع اقتراب صوم الميلاد، يعيش الأقباط محطة روحية جديدة تُختتم بها رحلة العام، في استمرار لأحد أقدم التقاليد الروحية في المسيحية.