كتبت ــ سمر سلامة

قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مشاركة مصر في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس" في الصين تعكس المكانة الاستراتيجية التي باتت تتمتع بها القاهرة على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة، يؤكد حرص القيادة السياسية على تعميق الشراكات مع مختلف القوى الدولية.

وأوضح «الحفناوي»، أن كلمة السر في قوة العلاقات المصرية الصينية تتمثل في وجود إرادة سياسية صلبة لدى الرئيس السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج، وهو ما جعل العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأفضل مراحلها، مشيرا إلى أن بكين تعتبر مصر شريكا استراتيجيا يمكن الاعتماد عليه في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن التعاون الاقتصادي بين مصر والصين يمثل ركيزة أساسية في هذه العلاقات، حيث أصبحت بكين الشريك التجاري الأول للقاهرة، فضلا عن التوسع في استثمارات استراتيجية بمجالات الطاقة المتجددة، السيارات الكهربائية، ومشروعات تحلية المياه، وهو ما يتماشى مع خطط الدولة المصرية في توطين التكنولوجيا الحديثة ودعم التنمية المستدامة.

ولفت «الحفناوي»، إلى أن ما أعلنه الرئيس الصيني بشأن دعمه لزيادة السياحة الصينية إلى مصر، وإصداره توجيهات باستمرار الشركات الصينية في السوق المصرية، يعكس ثقة بكين في البيئة الاستثمارية المصرية، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون الاقتصادي في السنوات المقبلة.

وأضاف «الحفناوي»، أن العلاقات المصرية الصينية لا تتوقف عند حدود الاقتصاد فقط، وإنما تمتد إلى دعم مشترك في القضايا السياسية والدولية، حيث تساند بكين المواقف المصرية في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وهو ما يعزز من الدور المصري كقوة إقليمية مؤثرة.

وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينج إلى مصر سيكون لها دلالات سياسية واقتصادية كبرى، لاسيما مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد هدية مصر للعالم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستدشن مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل بين القاهرة وبكين.

وأكد« الحفناوي»، على أن ما تشهده العلاقات المصرية الصينية اليوم يمثل نموذجا رائدا للعلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددا على أن مشاركة مصر في قمة شنغهاي تمثل خطوة مهمة في تعزيز موقعها كمحور رئيسي في معادلات السياسة والاقتصاد العالمية.