كتبت بتول عصامالثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 07:00 ص تُعد مدارس الأحد من أبرز المؤسسات الروحية والتعليمية في الكنائس المسيحية، وهي تهدف إلى تعليم الأطفال والشباب القيم المسيحية وتعاليم الإنجيل بطريقة مبسطة وجذابة، إذ هدفها خلق جيل محب للكتاب المقدس والحياة الكنسية. وتقدم مدارس الأحد دروس دينية وروحية، وقصص من الكتاب المقدس مع شرح مبسط للعقيدة واللاهوت، بالإضافة إلى الحديث عن القديسين والحياة الرهبانية والآباء الرهبان، وذلك للإلمام بالدين المسيحي، مع الاهتمام بالرحلات الدينية والخلوات الروحية. وبدأت فكرة مدارس الأحد في القرن الثامن عشر في إنجلترا على يد رجل علماني أنجليكاني يدعى "روبرت رايكس"، الذي استحدثها كوسيلة لتعليم الأطفال الفقراء القراءة والكتابة إلى جانب المبادئ المسيحية، وأطلق عليه هذا الاسم لأن الاجتماع كان يقام يوم الإجازة الرسمية وهي "الأحد" في لندن. انتقلت الفكرة إلى الكنائس حول العالم، لتصبح جزءًا أساسيًا من أنشطة الكنيسة التعليمية. في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ظهرت مدارس الأحد على يد الأرشيدياكون (رئيس الشمامسة) حبيب جرجس في بدايات القرن العشرين، حيث أعاد إحياء التعليم المسيحي بشكل منظم، مما جعلها ركيزة أساسية في حياة الكنيسة حتى اليوم. فلم تكن مدارس الأحد مجرد مكان لتعليم الأطفال الإنجيل، بل لعبت دورًا كبيرًا في بناء الشخصية الروحية والاجتماعية للأجيال. - الدور الروحي: تقديم دروس في الكتاب المقدس، تعليم الصلوات، وغرس القيم المسيحية. - الدور التعليمي: توفير مساحة للأطفال لفهم التعاليم الدينية بطريقة تناسب كافة الأعمار والقدرات. - الدور الاجتماعي: تعزيز روح الجماعة بين الأطفال وتنمية روح المحبة والتعاون. - الدور الوطني: ساهمت مدارس الأحد في تربية جيل واعٍ ووطني يعمل من أجل نهضة المجتمع.