سياسة / اليوم السابع

الكلية الإكليريكية عمود الكنيسة الراسخ ومسيرتها الممتدة من مارمرقس

كتبت بتول عصام

الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 09:17 م

منذ أن أسسها القديس مارمرقس، تحمل الكلية الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية مشعل التعليم الروحي واللاهوتي في الكنيسة القبطية، لتصبح العمود الفقري للكنيسة، وتعد المؤسسة الأبرز في إعداد الكهنة والخدام.

تعود بدايات الكلية إلى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي وضع أساسها القديس مرقس الرسول، والتي خرّجت قديسين وآباء كبار، من أمثال القديس أثناسيوس الرسولي وبطرس خاتم الشهداء. وبعد توقفها بسبب الانقسام الخلقيدوني، انتقل دورها التعليمي إلى الأديرة، وخاصة دير القديس مقاريوس، حتى بات يُعتبر الوريث الطبيعي للمدرسة اللاهوتية.

وفي العصر الحديث، أعاد البابا كيرلس الرابع (1853-1862) إحياء فكرة التعليم اللاهوتي بمدرسة في الأزبكية، ثم في الفجالة. لكن الانطلاقة الكبرى جاءت في عهد البابا كيرلس الخامس (1875-1927)، الذي أسس المدرسة الإكليريكية رسميًا، وأسند إدارتها إلى القمص فيلوثيئوس إبراهيم، وتولى حبيب جرجس قيادتها فيما بعد، لتبدأ حقبة جديدة من النهضة.

وفي أوائل القرن العشرين، انتقلت الكلية إلى مبنى بمهمشة، ثم استقرّت عام 1951 في موقعها الحالي بدير الأنبا رويس بالعباسية، حيث تطورت بنيتها التحتية والمناهج التعليمية، وتم إصدار مجلة شهرية تهتم بالشأن القبطي.

نظام الدراسة وشروط الالتحاق فى الكلية الإكليريكية
 

مدة الدراسة أربع سنوات، يحصل الطالب في نهايتها على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية. يُشترط في المتقدم أن يكون قبطيًا أرثوذكسيًا حسن السمعة، حاصلاً على مؤهل جامعي، ويجتاز اختبارًا شخصيًا. وتشترط الكلية الالتزام الروحي والانضباط الدراسي، إذ يُفصل الطالب الذي يرسب في السنة الأولى، ويُشترط حضور 90% على الأقل.

تشمل الدراسة مواد الكتاب المقدس، اللاهوت العقيدي والأدبي، أقوال الآباء، التاريخ الكنسي، علم النفس، الفلسفة، اللغات القديمة (القبطية، اليونانية، العبرية) والحديثة (الإنجليزية والعربية)، بالإضافة إلى الألحان القبطية والتسبحة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا