كتبت منة الله حمدىالأربعاء، 03 سبتمبر 2025 01:46 م أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان بشدة استمرار جرائم قوات الاحتلال في سياق حرب الإبادة الجماعية في بيان اصدره، واستمرارها في فرض الحصار المشدد على قطاع غزة، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الوقود والمساعدات الإنسانية ما فاقم من الأوضاع الصحية للمدنيين وساهم في تفشي الأمراض المعدية والخطيرة. ويؤكد المركز بأن الظروف المعيشية والصحية القاسية التي فرضتها إسرائيل عمداً، والعمل على تكريس الجوع والعطش، وتفشي الأمراض في ظل نقص الدواء، يأتي ضمن نهج متعمد لتكريس الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومنع الحد الأدنى من الخدمات الأساسية بهدف إلى إيقاع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. ويطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، والعمل على تمكين الجهات المختصة من تقديم خدماتها المنقذة للحياة، وإنهاء كافة القيود والمعوقات أمام حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية، والسماح بسفر المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وتسهيل مرور المساعدات والوقود وإرساليات الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية كافة، والسماح للطواقم الطبية والوفود بالدخول إلى قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي وخدمات جمع النفايات ونقلها إلى المكبات، والكهرباء، وغيرها من الخدمات التي لا غنى عنها لحياة السكان. تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة للشهر الثالث والعشرون على التوالي، وتواصل استهداف البنية التحتية في قطاع غزة بشكل منظم ومتعمد، بما في ذلك المرافق الخدمية والصحية، وتستمر في تهجير سكان القطاع بشكل متكرر، وتجبر آلاف العائلات على النزوح إلى أماكن غير مهيأة وسط اكتظاظ شديد في مراكز النزوح والخيام، وتستخدم التجويع والتعطيش كسلاح، وتنشر المجاعة بين السكان، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، ما فاقم من الأوضاع الصحية، وجعل المدنيين عرضة لمختلف أنواع الأوبئة والأمراض المعدية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن مرضاً جديداً ومعدياً آخذ في الانتشار بين صفوف المواطنين، قد يساعد سوء التغذية ونقص الإمكانيات الطبية بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية إلى تفشيه وتحوله إلى وباء يفتك بالسكان الذين يعيشون ظروفاً غاية في القسوة. فإن هناك حالات تصل لأقسام الطوارئ في مستشفيات القطاع وخاصة مستشفى الشفاء وشهداء الأقصى، مصابة بفيروس جديد، أعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية، وشبيهة إلى حد كبير بأعراض فيروس كورونا، حيث يصاحب الحالات ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلام في المفاصل وسيلان الأنف وسعال يصاحبه نوبات من الإسهال، ولكن وزارة الصحة لم تتحقق من ماهية الفيروس بسبب عدم وجود الأجهزة الطبية اللازمة للفحص وهي ( PCR- rapid test)، وقد يزداد انتشاره بسبب نقص المناعة الناجم عن سوء التغذية وازدحام الناس في الخيام وعدم توفر أدوات النظافة وبيئة صحية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المعدية مازالت تنتشر في قطاع غزة بسبب الاكتظاظ وتردي ظروف السكان الخاصة بالحصول على المياه النظيفة، والصرف الصحي والنظافة الصحية، وضعف المناعة الناجم عن سوء التغذية، ولا تزال العدوى التنفسية الحادة والإسهال المائي الحاد أكثر الأمراض التي يجري الإبلاغ عنها، إذ شكلت ما نسبته 58 % و41 %، على التوالي من مجموع الحالات المسجلة بين يومي 3 و9 أغسطس. كما ارتفع تسجيل حالات التهاب السحايا إلى 1,043 حالة منذ شهر مايو الماضي. وارتفع عدد حالات متلازمة غيلان باريه المشتبه بها إلى 94 حالة حصلت بينهم 10 وفيات، ومازال علاج هذه المتلازمة، مثل فصادة البلازما (تبديل البلازما) والغلوبولين المناعي الوريدي، غير متوفرة في المخازن.