كتب: محمد الأحمدى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية على مدار العام بعدة مناسبات روحية مخصصة لتكريم السيدة العذراء مريم، والتى تحظى بمكانة خاصة فى الإيمان المسيحي، حيث تُعد أيقونة الطهارة والطاعة والإيمان العميق.

ويأتى فى مقدمة هذه الأعياد عيد البشارة فى 25 مارس، الذي يحيي ذكرى بشارة الملاك جبرائيل لمريم بحملها بالسيد المسيح، يليه عيد زيارة العذراء لأليصابات في 31 مايو، احتفالًا بزيارتها لابنة خالتها ومشاركتها فرحة انتظار يوحنا المعمدان.

وفى 15 أغسطس، تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بـ عيد انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وهو من أضخم الأعياد المريمية عالميًا، يسبقه صوم مريمي يبدأ أول أغسطس، ويختتم بمسيرات وصلوات واحتفالات شعبية، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أيضا بعيد العذراء فى نهاية الصوم بعد 15 يوما يوم 22 أغسطس، كما يُحيى عيد ميلاد العذراء فى 8 سبتمبر، وعيد اسم العذراء فى 12 من الشهر ذاته، حيث تزين الكنائس بالزهور وتقام القداسات المخصصة لتكريم اسمها المبارك.

وتتواصل الأعياد مع عيد تقديم العذراء إلى الهيكل فى 21 نوفمبر، الذي يخلد حدث تكريس مريم الصغيرة لخدمة الرب في الهيكل، ثم عيد الحبل بلا دنس في 8 ديسمبر، الذي يعلن إيمان الكنيسة بطهارة العذراء منذ لحظة الحبل بها.

وفي 1 يناير من كل عام، يختتم المؤمنون احتفالاتهم بعيد العذراء، مؤكدين عقيدة الكنيسة في أن مريم هي والدة السيد المسيح.

وتتنوع الطقوس المرافقة لهذه المناسبات بين الصلوات، والتسابيح، والمسيرات الحاملة للأيقونات، والنهضات الروحية التي تجمع المؤمنين في أجواء إيمانية، ما يجعل الأعياد المريمية محطات روحية متجددة تعمّق الصلة بين المؤمنين والعذراء مريم.