كتب: محمد الأحمدى

شهد اليوم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، حفل تخرج طلاب كلية رمسيس الجديدة وتكريم المتفوقين، بحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وعددًا من الشخصيات العامة وممثلى المؤسسات التعليمية والدينية.

وحضر الاحتفال الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، واللواء إبراهيم عبد الهادى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، والقس موسى أقلاديوس، رئيس سنودس النيل الإنجيلى، مدير الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات الوزارة، والأستاذ خالد عبد الحكم، مدير الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية والتعليم، الدكتور القس إسطفانوس زكى، رئيس مجلس المؤسسات التعليمية والأمين العام للطائفة، والدكتور القس ماجد كرم، الأمين العام والممثل القانونى لمجلس المؤسسات التعليمية، والدكتور القس رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى، والقس رزق الله نوح، نائب رئيس السنودس.

وحضر من أعضاء المجلس الإنجيلى العام: الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس النواب، والقس أكرم ناجى، والشيخ ناصر صادق، ورئيس مجمع القاهرة القس نادى لبيب، والدكتور القس صموئيل روزفى، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وهالة توما، مديرة كلية رمسيس الجديدة.

وشهد الحفل حضور أعضاء مجلس المؤسسات التعليمية، ومديرى المدارس التابعة لسنودس النيل الإنجيلى، وقيادات الهيئة القبطية الإنجيلية، وعدد من قسوس سنودس النيل الإنجيلي.

"أبنائى وبناتى الخريجين، اليوم نحتفل معكم بمحطة فاصلة فى حياتكم. إنها ليست مجرد نهاية لمرحلة دراسية، بل بداية رحلة إلى عالم أوسع، أكثر تعقيدًا، وأسرع وتيرة. نعيش فى زمن غير مسبوق، حيث تتدفق المعلومات وتتخذ القرارات بسرعة لم تعرفها الأجيال السابقة، لكن السؤال الكبير يبقى: كيف نكون مختلفين؟ كيف نحافظ على إنسانيتنا فى عصر تهيمن فيه الآلة؟ الفرق الحقيقى ليس فى سرعة المعلومة، بل فى عمق القلب؛ فالآلة قد تجيب، لكنها لا تفهم دمعة أم أو ضحكة طفل. هنا يكمن تميزنا كبشر: فى قيمنا وضميرنا الحي. الذكاء الاصطناعى قد يقلد أو يحاكى، لكنه لا يستطيع أن يحلم أحلامكم أو يرسمها. أما أنتم فبإمكانكم أن تبتكروا من لا شيء، وتصنعوا من المحنة فرصة، ومن المستحيل واقعًا".

وألقى الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، كلمة أعرب فيها عن تقديره العميق للكلية العريقة وهيئة التدريس على ما قدموه عبر أكثر من قرن فى خدمة الوطن وصناعة أجيال رائدة بالعلم والثقافة، وخاطب الخريجين قائلًا: "أنتم ثمرة هذا التاريخ العريق، وأوصيكم أن تجعلوا من دراستكم الأكاديمية جسرًا لتحقيق أحلامكم. مصر فى حاجة إلى نشاطكم وإخلاصكم وأحلامكم، أنتم اليوم على أعتاب المستقبل، فاصنعوا الطريق الذى يليق بمصر وأحلامكم".

كما ألقى القس موسى أقلاديوس، رئيس سنودس النيل الإنجيلى، كلمة هنّأ فيها الخريجين، مؤكدًا أن التخرج ليس نهاية المطاف بل بداية جديدة تحمل مسؤوليات وفرصًا أكبر، داعيًا الخريجين أن يكونوا فخر نيو رمسيس وأمل الغد، وأن يجعلوا علمهم نورًا يخدمون به وطنهم ومجتمعهم، وأن يواصلوا رحلتهم فى التفوق بجهد وإصرار ليظلوا سفراء للنجاح أينما ذهبوا.

وعبّر الدكتور القس إسطفانوس زكى، رئيس مجلس المؤسسات التعليمية، عن سعادته بهذا اليوم المميز، مؤكدًا أن التعليم ليس مجرد شهادة، بل هو رسالة تبدأ بخطوات صغيرة لكنها قادرة على إحداث فرق كبير فى المجتمع. ودعا الخريجين أن يكونوا قدوة فى السلوك والعمل الصالح، وأن يسعوا لنشر المحبة والخير أينما ذهبوا.

كما أكد الدكتور القس ماجد كرم، الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلى والممثل القانونى لمجلس المؤسسات التعليمية، أن التخرج هو لحظة فاصلة تُعلن بداية رسالة جديدة، موجّهًا ثلاث رسائل أساسية للخريجين: الحفاظ على الهوية والقيم، السعى لترك أثر إيجابى فى المجتمع، والتواضع باعتباره سر العظمة الحقيقية، مستشهدًا بقوله الكتابي: "قد أُعلن لك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق، وتحب الرحمة، وتسلك متواضعًا مع إلهك".

أما هالة توما، مديرة الكلية، فقد أعربت عن اعتزازها الكبير بخريجى دفعة 2025، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل بداية رسالة ومسؤولية جديدة، داعية أبناءها أن يكونوا نورًا يضيء ظلام العالم، وأن يتركوا أثرًا حقيقيًا فى قلوب الناس وفى المجتمع.

واختُتم الحفل بتهنئة الخريجين وأسرهم، وسط أجواء احتفالية شهدت فقرات موسيقية وكلمة شكر خاصة لهيئة التدريس وأولياء الأمور على عطائهم المتواصل، لتظل كلية رمسيس الجديدة منارة للعلم والقيم وصناعة القيادات.