أكد رئيس الوزراء الأردنى السابق الدكتور بشر الخصاونة أن الموقف العربى بات أكثر وضوحا وصلابة فى مواجهة السياسات الإسرائيلية التى تقوض فرص السلام وتستهدف الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن التنسيق الوثيق بين الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الحقوق الفلسطينية وتعزيز الاستقرار فى المنطقة.
وقال الخصاونة، فى كلمته خلال افتتاح أعمال منتدى "عوالم الصراع السياسى فى الشرق الأوسط: المصائر والمآلات"، إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للعرب، موضحا أن الأردن، بحكم التاريخ المشترك والتضحيات والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيظل في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، إلى جانب الدول العربية الشقيقة.
وذكر أن وحدة الموقف العربي والتنسيق بين العواصم الرئيسية، السبيل لمواجهة محاولات فرض أمر واقع جديد يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويقوض حل الدولتين الذي يتمسك به الأردن والعالم باعتباره الحل الوحيد القادر على إنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل.
ولفت الخصاونة، في كلمته، إلى التحذيرات الأردنية السابقة من انسداد الأفق السياسي، مشيرا إلى خطاب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، والذي نبه فيه إلى مخاطر انفجار الإقليم نتيجة السياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتجويع ورفض حل الدولتين، وقال إن ما تشهده المنطقة اليوم هو ترجمة واقعية لتلك التحذيرات التي لم يلتفت إليها المجتمع الدولي بالجدية الكافية.
كما أشار الخصاونة إلى إمكانية توسيع دور جامعة الدول العربية إقليمياً لتعزيز التنسيق بين الدول العربية والجوار الإقليمي، بما يخدم استقرار المنطقة وحماية الحقوق الفلسطينية، ويتيح مواجهة التحديات الإقليمية بطريقة جماعية ومنسقة، بعيداً عن الانفرادية أو السياسات الأحادية التي تقوض فرص السلام.
ويهدف المنتدى، الذي تستمر أعماله يومين، إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة في ضوء استمرار الصراعات، واستشراف مآلاتها على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث يشارك فيه نخبة من المسؤولين والباحثين والخبراء في الشؤون العربية والإقليمية، لمناقشة مسارات الصراع في الشرق الأوسط، ودور الدول العربية في صياغة مواقف جماعية قادرة على حماية مصالحها وتعزيز الاستقرار.
ويركز المنتدى على مركزية القضية الفلسطينية في خريطة التحديات الإقليمية، وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة السياسات الإسرائيلية، إلى جانب البحث في آليات استعادة خيار السلام وحماية استقرار الدولة الوطنية العربية في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.