كتب محمود العمريالإثنين، 15 سبتمبر 2025 02:02 م أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع القرار الداعم لحل الدولتين يُعد انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا للقضية الفلسطينية، ورسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بات أكثر قناعة بأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح الديهي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تصويت 142 دولة لصالح القرار يمثل إجماعًا دوليًا لا لبس فيه على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، لافتًا إلى أن رفض قلة محدودة من الدول، وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة، يعكس حالة عزلة سياسية لهذه الأطراف وتحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي. وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن القرار يمثل فرصة مهمة يجب البناء عليها سياسيًا ودبلوماسيًا من قبل السلطة الفلسطينية والدول العربية، عبر توحيد الموقف الداخلي وتكثيف التحركات الدبلوماسية لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقرارات الدولية. وشدد الديهي على أن الأهم في هذه المرحلة هو تحويل هذا القرار من مجرد نصوص أممية إلى خطوات عملية ملزمة، تضمن وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة قادة الاحتلال.