كتبت ـ سمر سلامةالأربعاء، 17 سبتمبر 2025 10:45 ص أدان المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية بجدة في المملكة العربية السعودية، بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، معتبرا ما يحدث جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي، وتجسد أبشع صور الانتهاكات بحق الإنسانية جمعاء، حيث تستهدف المدنيين الأبرياء بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وفرض حصارا خانقا على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية. وأكد «الحفناوي»، أن هذه العملية تمثل تحديا سافرا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم يأتي في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حاسمة ورادعة، الأمر الذي شجع إسرائيل على المضي في سياسة القتل والتشريد والتهجير القسري، قائلا: "ما يجري اليوم في غزة مشروع لإبادة الفلسطينيين ومحاولة دنيئة لتفريغ القطاع من سكانه الأصليين". وأشار رئيس الجالية المصرية بجدة، إلى أن مصر كانت وستظل صوت الحق المدافع عن القضية الفلسطينية، وأنها تنظر إلى ما يحدث في غزة باعتباره قضية أمن قومي لا يمكن التهاون فيها، لافتا إلى أن القيادة المصرية طالما حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي ومخاطره الكارثية على استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدا أن إسرائيل لا تدرك أن استمرارها في هذه السياسات المتهورة سيدفع المنطقة إلى مرحلة غير مسبوقة من الفوضى والعنف، وهو ما يضر بمصالح كافة الأطراف بما فيها الأطراف الدولية الكبرى. وشدد «الحفناوي »، على أن المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع جراء هذه العملية العسكرية تفرض على العالم التحرك العاجل، ليس فقط لوقف إطلاق النار، ولكن لإيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا الإعلام العربي والدولي إلى فضح الجرائم الإسرائيلية، وعدم ترك الساحة لآلة الدعاية الإسرائيلية التي تسعى لتشويه الحقائق وتزييف الواقع. وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن وحدة الصف العربي والتماسك الشعبي هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه المؤامرات، قائلا: "الاحتلال يدرك أن وحدة العرب هي أكثر ما يخشاه لأنها تعني سقوط مشاريعه التوسعية"، داعيا إلى بدء خطوات فعلية نحو تحويل مخرجات قمة الدوحة الأخيرة إلى واقع ملموس في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.