محمود ترك- وداد خميس
الجمعة، 19 سبتمبر 2025 10:00 مأُقيمت اليوم أولى فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي، بندوة لتكريم اسم الفنان الراحل محمود ياسين، ضمن الدورة الأولى للمهرجان التي تُقام تحت شعار "سينما تُضيء" والممتدة حتى 22 سبتمبر الجاري، برئاسة الناقد أحمد عسر وبرئاسة شرفية للمنتج هشام سليمان، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية هبة محمد علي.
وأعرب عمرو محمود ياسين عن سعادته بإطلاق مهرجان مهم في مدينة بورسعيد ذات المقومات الثقافية والفنية الكبيرة، متحدثًا عن مشوار والده الذي قدّم ما يقرب من عشرة أفلام سنويًا، تاركًا إرثًا فنيًا حقيقيًا، متمنيًا أن يحذو نجوم اليوم حذوه في الإنتاج الغزير والالتزام بالفن.
وتحدث عمرو عن المنافسة بين نجوم جيل والده، واصفًا إياها بالمنافسة المحمودة والإيجابية، كما أشار إلى مسرحية "بداية ونهاية" التي شارك فيها والده وعدد من كبار النجوم وكانت إيراداتها تُوجَّه لتسديد ديون مصر، معتبرًا هذه الروح نموذجًا يصعب تحقيقه اليوم.
وأشار عمرو محمود ياسين إلى أن والده كان نشطًا للغاية في مجال السينما خلال فترة شبابه، وأوضح أن والده كان يرى أن فترات التألق الحقيقية لأي فنان تكون في مرحلة الشباب، وكان يقول "السينما فن شاب لا يسير إلا في رَكاب الشباب"، لذلك استغل هذه المرحلة بأقصى طاقة.
وأضاف أن والده بالفعل كان يشارك أحياناً بما يقرب من 12 فيلما بالسنة، لافتا إلى أن والدته كانت حاضرة بشكل أكبر في تلك الفترة، لكنها مع مرور الوقت وعندما كبر ظهر أكثر في حياته متعمدا.
وأكد أن نجاح الأسرة يتطلب تنوعا في الأدوار بين الأب والأم، وهو ما تحقق بين والديه، قائلا: "كان فيه نجاح بين والدي ووالدتي في توزيع الأدوار بينهم علينا".
وقال عمرو محمود ياسين: كنت بتمنى والدي يكون حاضر تكريمه بمهرجان بورسعيد مش بس عشان تكريم لمسيرته، ولكن عشان حبه الشديد لمدينة بورسعيد الباسلة، وكلامه عنها خلاني كإني عيشت فيها واتربيت فيها.
وعن إمكانية تقديم سيرة ذاتية لوالده من كتابته، أشار أنه من الصعب ذلك، بسبب صعوبة اختيار كاست مناسب لكل الشخصيات التي كانت معاصرة لوالدي، مضيفا أن الانتقادات الكثيرة التي تطول أعمال السيرة بشكل خاص تمنعه أيضا من المحاولة.
وتابع أن شخصيته وأخلاقه تغيرت كثيرا بسبب والده محمود ياسين، إذن تحدث معه ذات مرة حول ضرورة أن يتحلى بالأخلاق لأنه في النهاية يحمل اسمه، موضحا: كنا بنمشي في الشارع يقف يسلم ويشاور لكل الناس تحسبا ان الناس دي ممكن تسلم عليه".
كما تحدث السيناريست عمرو محمود ياسين عن الشخصيات الحديثة التي كتبها وتخيل والده الراحل محمود ياسين فيها، قائلا إنه تخيل والده في شخصية أحمد فهمي في مسلسل اتنين قهوة، الذي يواصل حاليا تصويره للعرض قريبا على إحدى شاشات المتحدة، فهو أقرب لشخصية الدكتور الجامعي والمذيع الذي يقدمه فهمي خلال العمل.
وتابع أنه أقرب أيضا لشخصية كريم فهمي في مسلسل ونحب تاني ليه، مشيرا إلى أن المنافسة بين محمود ياسين وزملائه من عمالقة الفن كانت مثالية، فالعلاقة بينهم جميعا كانت رائعة.
وفي مداخلته، وصف الباحث محمد شوقي الفنان الراحل محمود ياسين بـ"الابن البار لبورسعيد الباسلة"، مشيدًا بموهبته الكبيرة وحبّه المتبادل مع أبناء المدينة، ومؤكدًا أنه قدّم أعمالًا متنوعة كمًّا وكيفًا وتعاون مع مخرجين من أجيال مختلفة، وساهم في نجومية عدد من الفنانين مثل محمود عبد العزيز ونادية الجندي وإلهام شاهين وسماح أنور.
واستعرض شوقي علاقة محمود ياسين بالمسرح، موضحًا أنه كان يعشقه لدرجة رفضه المشاركة في أعمال سينمائية من أجله، مشيرًا إلى مقولة الفنانة سميحة أيوب: "من لم يشاهد محمود ياسين على المسرح لم يعرفه جيدًا".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.