كتب: محمد الأحمدىالأحد، 21 سبتمبر 2025 08:00 ص تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دعمها لمبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019، بهدف تحسين مستوى المعيشة والبنية التحتية والخدمات في القرى الأكثر احتياجًا. وتؤكد الكنيسة أن مشاركتها تأتي في إطار رسالتها المجتمعية ودورها الوطني إلى جانب الدولة. ففي محافظات الصعيد، شاركت الكنيسة في تطوير أكثر من 250 قرية من خلال توفير قوافل طبية مجانية، شملت تخصصات الباطنة والأطفال والعيون، واستفاد منها ما يزيد على 150 ألف مواطن خلال السنوات الثلاث الأخيرة. كما ساهمت الكنيسة في تجهيز 30 وحدة صحية بالمستلزمات الطبية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. وعلى الصعيد التعليمي، افتتحت الكنيسة ما يزيد على 45 فصلاً لمحو الأمية في القرى النائية، بجانب توفير منح دراسية لـ 500 طالب جامعي غير قادر، الأمر الذي ساهم في خفض نسب التسرب من التعليم. كما نظمت أنشطة توعوية لأكثر من 20 ألف طفل لتعزيز قيم المواطنة والانتماء. وفي مجال تحسين السكن، ساعدت الكنيسة في إعادة تأهيل وترميم 1200 منزل بالتنسيق مع المبادرة، بما وفر بيئة معيشية كريمة للأسر الفقيرة. كذلك أطلقت مشروعات صغيرة للمرأة المعيلة، مثل مشاغل التطريز والخياطة، ليصل عدد المستفيدات إلى نحو 3 آلاف سيدة. وتعكس جهود الكنيسة تكامل الأدوار بين الدولة والكنيسة والمؤسسات الأهلية، بما يحقق رؤية المبادرة التي تستهدف 58 مليون مواطناً في مختلف أنحاء الجمهورية. ويشددون على أن "حياة كريمة" ليست فقط مشروعاً للتنمية، بل هي جسر لبناء العدالة الاجتماعية، وتعزيز التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد.