كتب: محمد الأحمدىالثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 07:00 ص مع اقتراب الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، تستعيد الكنيسة المصرية بمختلف طوائفها الدور الوطني الكبير الذي قامت به خلال فترة الحرب، دعمًا للجنود على جبهة القتال والأسر في الداخل، تأكيدًا على وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات. ولعبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقيادة البابا الراحل شنودة الثالث – الذي كان آنذاك أسقفًا للتعليم – دورًا بارزًا في حشد الروح المعنوية، حيث أطلقت صلوات جماعية يومية من أجل الجنود وأسر الشهداء، كما فتحت الأديرة والكنائس أبوابها لاستقبال المتبرعين بالدم وتقديم المساعدات الطبية. كما نظمت الكنيسة حملات لدعم أسر الجنود والمصابين من خلال تقديم مساعدات مالية وعينية، والتكفل باحتياجات بعض الأسر التي فقدت عائلها أثناء الحرب. وفي الوقت نفسه، شارك العديد من الشباب المسيحى فى صفوف القوات المسلحة على الجبهة، مقدمين نموذجًا للبطولة والتضحية جنبًا إلى جنب مع أشقائهم المسلمين. وتشير شهادات تاريخية إلى أن الكنيسة ساهمت أيضًا في تعبئة المجتمع المعنوية عبر الخطب الروحية والوطنية التي أكدت على قدسية الدفاع عن الوطن واعتبار التضحية في سبيله عملاً مقدسًا. اليوم، ومع مرور أكثر من خمسة عقود على حرب أكتوبر، تؤكد الكنيسة أنها تظل شريكًا أصيلًا في مسيرة الوطن، وأن ذكرى الانتصار تعكس وحدة المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، في مواجهة أي تحدٍ يهدد أرضهم وهويتهم.