كتبت : سمر سلامةالثلاثاء، 23 سبتمبر 2025 01:50 م أكد المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة بالمملكة العربية السعودية، أن إعلان عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال، بجانب كندا وأستراليا، الاعتراف بدولة فلسطين، يعد انتصارا جديدا لصمود الشعب الفلسطيني، ويبرهن على أن القضية لا يمكن أن تُطوى رغم ما تتعرض له من محاولات تصفية مستمرة. وأشار «الحفناوي» إلى أن هذا الاعتراف يأتي متسقا مع الموقف المصري الذي عبرت عنه كلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شدد خلالها على أنه لا مستقبل للسلام دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. موضحاً أن الكلمة عكست بصدق جوهر الموقف المصري الثابت الذي يقف في صف الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأضاف رئيس الجالية المصرية في جدة، أن الموقف المصري لم يقتصر على الجانب السياسي والدبلوماسي، ولكنه تضمن بعدا إنسانيا مهما من خلال تحركات القاهرة المستمرة لوقف نزيف الدم في غزة، واستعدادها لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور توقف العدوان، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس إيمان مصر بضرورة دعم الشعب الفلسطيني على أرضه وتعزيز صموده في مواجهة محاولات التهجير والتطهير العرقي. وأوضح «الحفناوي» أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين يعكس أيضا إدراكا متناميا لدى المجتمع الدولي بأن استمرار الاحتلال وغياب الأفق السياسي لن يجلب سوى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل بداية مسار لا بد أن يُستكمل بخطوات عملية على رأسها إنهاء الاحتلال وإطلاق عملية سلام حقيقية ذات جدول زمني محدد. وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن كلمة رئيس الوزراء جاءت في لحظة فارقة، حيث جسدت الإرادة المصرية الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، داعيا المجتمع الدولي إلى البناء على هذه التطورات وعدم إضاعة الفرصة التاريخية لتحقيق السلام العادل الذي تنتظره شعوب المنطقة منذ عقود.