كتب: محمد الأحمدى
الجمعة، 26 سبتمبر 2025 02:00 صفي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، يستعيد المصريون الدور الوطني الذي قام به قداسة البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية الراحل، في مساندة الجنود المصريين أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث كان صوته أحد الأصوات الداعمة للجبهة وشريكاً روحياً في ملحمة العبور.
منذ اندلاع الحرب، حرص البابا شنودة على إعلان وقوف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل قوة خلف القوات المسلحة، مؤكداً أن معركة التحرير هي قضية وطن وليست شأناً عسكرياً فحسب.
وقد أصدر توجيهاته للأساقفة والكهنة بتقديم كل صور الدعم المعنوي والمجتمعي لأسر الجنود والمجندين، ففتحت الكنائس أبوابها لجمع التبرعات، ونُظمت صلوات يومية من أجل نصرة الجيش.
وكان لقداسة البابا شنودة الثالث دور بارز في زياراته الميدانية للجنود على الجبهة، حيث التقى بالمقاتلين في بعض المواقع لرفع روحهم المعنوية، مؤكداً أن معركتهم مقدسة دفاعاً عن الأرض والكرامة، وتداولت آنذاك عدة منشورات صادرة عن الكنيسة تحث الشعب القبطي على التكاتف والتبرع بالدم والمال لدعم المجهود الحربي، وتضمنت رسائل قوية تبرز أن "الدماء التي تسيل على الجبهة إنما هي دماء مصرية واحدة لا تعرف تمييزاً".
أحد أبرز ما نُشر وقتها كان بيانات الكاتدرائية المرقسية التي حملت توقيع البابا شنودة، حيث شددت على أن "الكنيسة تصلي من أجل جنودنا البواسل، وتعتبر كل تضحياتهم فداءً للوطن كله"، وقد انعكست هذه الرسائل على معنويات الجنود الذين شعروا أن الكنيسة تقف معهم جنباً إلى جنب.
لقد جسّد البابا شنودة الثالث نموذجاً وطنياً فريداً، جمع بين القيادة الروحية والدور المجتمعي، مؤكداً أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأن معركة أكتوبر كانت معركة كل المصريين مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.