كتب: محمد الأحمدى
الأحد، 28 سبتمبر 2025 04:00 صيحتل عيد الصليب المقدس مكانة خاصة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ليس فقط من خلال القداسات والطقوس المبهجة، بل أيضًا عبر استخدام رمزين نباتيين بارزين هما الريحان والرمان، اللذان يُزينان الكنائس ويُوزعان على المصلين في هذه المناسبة، محملَين بمعانٍ روحية وتاريخية.
ويرتبط الريحان ارتباطًا مباشرًا بذكرى العثور على الصليب في القرن الرابع الميلادي، إذ يُروى أن الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، عندما كشفت عن الصليب المقدس في أورشليم، وجدت نبات الريحان ناميًا بكثرة فوق المكان الذي دُفن فيه، ليصبح علامة مرتبطة بالعيد. ومنذ ذلك الحين، يُستخدم الريحان في تزيين الصليب والهيكل داخل الكنائس، كرمز للعطر السماوي والحياة المتجددة، وكأنه دعوة للمؤمنين للثبات في الإيمان والتجدد الروحي.
أما الرمان، فيحمل هو الآخر دلالات عميقة في الوجدان القبطي. فثمرة الرمان بما تحويه من حبوب كثيرة داخل غلاف واحد ترمز إلى وحدة الكنيسة رغم تعدد أعضائها، كما يُشير لونها الأحمر إلى دم المسيح المسفوك على الصليب، فيما يُعبر مذاقها الحلو عن الفرح بالخلاص والانتصار على الموت. ولهذا السبب يُوزع الرمان في بعض الكنائس والمناطق القبطية كجزء من مظاهر العيد، ليُصبح وسيلة تعليمية ورمزية للأجيال الجديدة.
وتؤكد الكنيسة أن الرمزين لا يُمثلان مجرد تقليد شعبي أو عادة اجتماعية، بل يندمجان في جوهر العيد كعلامتين للتجدد والوحدة والفرح، في وقت يُعيد فيه الأقباط التأمل في سر الصليب باعتباره دعوة للحياة والنصرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.