كتبت بتول عصامالإثنين، 29 سبتمبر 2025 02:00 ص تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الإثنين الموافق 29 سبتمبر، الاحتفال بـ عيد الصليب المجيد في يومه الثالث، الذي يوافق التاسع عشر من شهر توت بالتقويم القبطي، وهو أحد الأعياد الهامة في الكنيسة القبطية. ويعتبر عيد الصليب، أحد الأعياد السيدية الصغرى، الذي يُحييه الأقباط مرتين سنويًا: في 17 توت (27 سبتمبر تقريبًا) إحياءً لظهور الصليب في عهد الإمبراطور قسطنطين، وفي 10 برمهات (19 مارس) ذكرى اكتشافه على يد الملكة هيلانة. ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الصليب إلى عام 326 ميلاديًا، حينما اكتشفت الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، الصليب المقدس بعد أن ظل مطمورًا لسنوات طويلة. وبحسب ما ذكره المؤرخون، فقد تمكنت الملكة من التعرف على صليب المسيح من بين ثلاثة صلبان وُجدت، عندما لمست به جثمان ميت فقام في الحال، فكان ذلك إعلانًا إلهيًا بصدق العلامة. ومنذ ذلك الوقت أصبح الصليب علامة النصرة، واتخذه الإمبراطور قسطنطين شعارًا في معاركه، وبُنيت كنيسة القيامة في أورشليم لتُحفظ فيها الذخيرة المقدسة. ويذكر التاريخ الكنسى أنه عندما صلب اليهود السيد المسيح أخذوا الصلبان الثلاثة التى صلب عليه السيد المسيح ورموها في مكان لمقلب قمامة، فكان كلما ألقوا القمامة فوق الصلبان يخرج مكانها ريحان وكانوا يشمون الريحان بدلا من القمامة. وفى عيد الصليب يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمز لرائحة الصليب الطيبة واللون الاخضر هو رمز "الحياة". ويعبر الرُمان عن وحدة الكنيسة، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج المسيح يسوع. ويأتي عيد الصليب المجيد ليذكر الأقباط في مصر والعالم بأن الصليب ليس مجرد إشارة أو رمز، بل هو حياة جديدة في المسيح، وعلامة غلبة وانتصار على الموت والشر.