رسالة دبي - هند عادل
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 01:16 مفي مشهد مؤثر يجسد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة للتمكين وليس فقط وسيلة للمراقبة أو الحماية، برزت قصة مراد البلوشي، وهو عريف شرطة في دبي فقد إحدى قدميه خلال خدمته في إحدى الدوريات الأمنية.
رغم الإصابة التي حولته إلى أحد أصحاب الهمم، لم تتخلَ شرطة دبي عن أحد رجالها، بل أعادت دمجه في بيئة عمله بطريقة مبتكرة تعكس مدى تطور منظومة الأمن والذكاء الاصطناعي في الإمارة.
شرطة دبي نظّمت له محاكاة كاملة لدورية "غياث" الذكية، إحدى أكثر سيارات الشرطة تطورًا على مستوى العالم، والتي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة والتعرف على الوجوه ولوحات الأرقام ، وتم عرض تلك التجربة الحيه داخل معرض اكسبو دبى لذوي الهمم الذي انطلق صباح اليوم بمدينة دبي.
جلس مراد داخل غرفة تحاكي بيئة الدورية بدقة، ليشعر كأنه لا يزال في موقعه الأمني، يمارس مهامه ويطور قدراته باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.
التجربة كانت أكثر من مجرد محاكاة، بل رسالة واضحة مفادها أن الإصابة الجسدية لا تعني نهاية الدور أو الإقصاء، وإنما يمكن تجاوزها بتطويع التكنولوجيا لخدمة الإنسان ودعمه.
مراد عبّر عن مشاعره في حديثه لجريدة اليوم السابع قائلًا: "شيء يشعر بالفخر والفرحة أني رغم أني أصبحت من ذوي الهمم، إلا أني أكمل تدريبي وتطوير مهاراتي بالذكاء الاصطناعي لأكمل عملي".
المشهد يعكس كيف أصبحت شرطة دبي لا تعتمد فقط على التكنولوجيا لتعزيز الأمن، بل تستخدمها أيضًا لتمكين عناصرها ودعمهم نفسيًا ومهنيًا، في إطار رؤية إنسانية شاملة، فهي ليست مجرد جهة تنفيذ قانون، بل مؤسسة تضع العنصر البشري في قلب الاهتمام، وتسعى لتوفير بيئة عمل مرنة وعادلة تتواءم مع احتياجات جميع منتسبيها.
مراد البلوشي يمثل اليوم نموذجًا ملهمًا لرجال الشرطة الذين يواصلون العطاء رغم التحديات، وتجربته تؤكد أن المستقبل الأمني في دبي لا يعتمد فقط على الأجهزة المتطورة، بل على إرادة الإنسان وتقدير المؤسسات له.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.