كتبت ـ بتول عصام
الإثنين، 06 أكتوبر 2025 01:54 مفي صباح السادس من أكتوبر عام 1973، دوّى صوت المدافع على جبهة قناة السويس، معلنًا بداية معركة العبور التي أعادت للأمة العربية كرامتها، ولمصر مجدها المفقود منذ نكسة يونيو.لم تكن الدولة وحدها في ساحة المواجهة، بل اصطف الشعب كله –مسلمين ومسيحيين– خلف قواته المسلحة.
كان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث، دور بارز وفاعل في هذه الملحمة الوطنية؛ دور يتجاوز حدود الصلاة الروحية إلى المساندة العملية والمواقف الوطنية الواضحة. لقد حمل البابا شنودة صوته إلى الجنود في الخنادق، وإلى المصابين في المستشفيات، وإلى قلوب المصريين جميعًا، ليؤكد أن النصر عطية من الله وأن الدم الذي سال على الضفة الشرقية للقناة هو دم مصري واحد لا يعرف تفرقة.
ومع اندلاع معارك أكتوبر 1973، لم يتردد البابا شنودة في الذهاب بنفسه إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي لزيارة المصابين. كان المشهد مؤثرًا؛ جنود جرحى من المسلمين والأقباط، والبابا بينهم يقدم تقدير الكنيسة لكل تضحياتهم. لقد أراد أن يؤكد أن الكنيسة لا تكتفي بالصلاة من بعيد، بل تضع يدها في يد الوطن على كل المستويات.
وعندما تحقق النصر بتحطيم خط بارليف وعبور قناة السويس، التقى البابا مرة أخرى بالقادة والجنود المنتصرين، ليباركهم باسم الكنيسة ويشكر الله على ما تحقق من إنجاز تاريخي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.