سياسة / اليوم السابع

حينما تحولت منصة المحكمة لـ أب لأحد الأطفال المتهمين.. نقلا عن برلمانى

  • 1/2
  • 2/2

كتب ـ علاء رضوان

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 02:00 م

رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان: " "، استعرض خلاله حكماً قضائياً صادراً من محكمة الطفل - الدائرة الاستئنافية - بمحكمة شرق طنطا الابتدائية، برئاسة المستشار أحمد صُبح، يُجسد قيمة العدالة داخل أروقة المحاكم المصرية، ببراءة طفل يبلغ من العمر 13 سنة، من تهمة سرقة قطع ذهبية وأموال رغم اعترافه بواقعة السرقة، مع إيداعه إحدي دور الرعاية الاجتماعية بوصفه طفلاً معرضاً للخطر وليس محكوماً عليه، وإحالة الأوراق للنيابة العامة لاتخاذ شئونها حيال واقعة الاتجار بالبشر المثارة بالأوراق من قِبل المحرضين لواقعة السرقة للطفل، وذلك في استئناف المتهم، المقيد بجداول المحكمة برقم 1630 لسنة 2024 جنح طفل شرق طنطا. 

المحكمة في حيثيات الحكم قالت: وحيث إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها، مستخلصة من سائر أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في أن المتهم "طارق. م"، طفلاً يبلغ من العمر إثني عشر عاماً تقريباً لم يحالفه الحظ لينال قدراً من التعليم ثم أوقعته الأقدار في براثن من تدعى: "منى. ف"، وذلك بعد أن انفصمت عرى أسرته وتخلي عنه والديه وكان المفترض فيهما أن يكونا خير سند ومعين لطفولته إلا أنهما نكصا عن التزاماتهما الشرعية والاجتماعية والقانونية قبله فقد يكون أقرب الناس رحماً أشدهم عداوة فتركا فلذة كبدهما مطية لمن شاء فشملته ابنة عمته المجنى عليها "منى. ج" برعاية مؤقتة ثم لم تلبث إلا وأن تركته ولم توليه إلا قسوة وصدودا.

وأوضحت: وواكب ذلك وزامنه وقوعه في براثن المذكورة سلفا والتي لم تجد الرحمة سبيلا لقلبها، واستغلت ذلك الصغير وأطفالا آخرين أوقعتهم ظروف الحياة القاسية في طريقها، فاستغلت صغر سنهم وحاجتهم ونقص إدراكهم وقلة وعيهم ولم ترأف بحالهم بل حرضتهم بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى على ارتكاب وقائع السرقة والتي لم يجد الصغير الماثل مفراً من ارتكابها، فأمرته بسرقة المجني عليها، فأطاعها خشية علي نفسه من بطشها وعجزاً عن دراً تهديداتها وحفاظاً منه على الملاذ الأمن الذي كانت توفره له للمبيت وخوفاً من انقطاع طعاما كانت تقدمه له ورعاية لطالما حرم منها، ولولا أن جعل الله الخوف في قلوب الناس لأهلكوا أنفسهم، وتحت وطأة خوفه ورهبته وحاجته عاد اليها بالمسروقات المبينة وصفا وقدراً بالتحقيقات صاغراً وقدمها لها قرباناً لنجاته وضماناً لاستمرار رعايتها له. 

وتضيف "المحكمة": وهكذا هي الحياة تكشف اللثام وتفرز مواقفها المعادن وتجلي أحداثها الأصدقاء من سواهم أناس انتزعت مروءاتهم وذبلت مبادئهم وسائت أخلاقهم ولم تجد الرحمة سبيلاً لقلوبهم من أي عجينة أنتم ومن أي صلب أتيتم، ان هذة المدعوة "مني. ف" قد امتلأ قلبها غدراً وعقلها فكراً جانحاً وجرها شيطانها بزمام اللعنة الي الغدر والخيانة فراحت تنازعها شهوات حبها لأكل أموال الناس بالباطل إلا أن تجني على نفسها الجناية الكبرى وتسعي الي الهلاك السعاية القصوى، فما كان عاقبة أمرها إلا الندامة والخسران، ولا يظنن عاقل أن عند مثولها موقف الحساب والمحاكمة قادر على إعادة الإنسانية في نفسها، لأن الجريمة قد روتها بلبانها وسقتها قسوة وصلفا فاستحالت جمادا لا شعور فيه ولا حياء، أطاعت البغي وجناحته واستسلمت للجور وسطوته وغرها بالله الغرور. 

 

وإليكم التفاصيل الكاملة: 

 

تحريض الطفل على جريمة = اتجار بالبشر.. "محكمة الطفل الاستئنافية" تلغى حكم إيداع طفل إحدي دور الرعاية بوصفه "متهم" بالسرقة رغم اعترافه بالواقعة.. وتحيل المُحرضين للنيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر 

 


 

                                            برلمانى 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا