كتب: محمد الأحمدىالثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 12:39 م دشَّن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، مذبح وأيقونات كنيسة الشهيد مارجرجس بمدينة أسيوط، بعد هدمها وتوسعتها وإعادة بنائها، ليصل بذلك عدد الكنائس التي دشنها قداسته خلال جولته الرعوية بمحافظة أسيوط إلى 7 كنائس. وأزاح قداسته الستار لدى وصوله الكنيسة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشينها، وقدم طفل وطفلة باقات الورود لقداسة البابا، قبل أن يدخل إلى الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة بالألحان، وسط تفاعل ممزوج بالفرحة من قبل الشعب الحاضر. وشارك فى صلوات التدشين والقداس الذى تلاها 18 من الآباء المطارنة والأساقفة. وبعد انتهاء طقس التدشين، نوه قداسة البابا إلى المعاني الروحية له، لافتًا إلى أنه بالتدشين يصير المذبح مقدسًا ومخصصًا للصلوات. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من كل الطقوس والصلوات هو الامتلاء بالفرح، فالحياة الروحية كلها تتلخص في طلب الرحمة واستجابة التوبة لتذوق نعمة الفرح الروحي. ثم تحدث نيافة الأنبا يوأنس معبرًا عن سعادته وكل شعب أسيوط بزيارة قداسة البابا، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد زيارة احتفالية، وإنما لها تأثير روحي عميق. ولفت إلى ما قاله محافظ أسيوط اللواء الدكتور هشام أبو النصر، بأن زيارة قداسة البابا رفعت اسم محافظة أسيوط في كل العالم. وفي ختام كلمته، قدم نيافته الشكر للآباء المطارنة والأساقفة الذين تواجدوا طوال الزيارة في رفقة قداسة البابا، ووجه الشكر كذلك لكل من له تعب في تأسيس الكنيسة، مشيدًا بدور القيادات المحلية للمحافظة، وقرأ وثيقة تدشين الكنيسة قبل أن يوقع عليها قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة وكهنة الكنيسة. وفي عظته عقب إنجيل القداس، بدأ قداسته بالإشادة بالكنيسة التي أسسها نيافة المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق، موضحًا أن لها مكانة كبيرة ولها شعب قد تمتع بعمل نعمة الله في حياتهم. ثم تأمل في كلمات الآية: «اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا» (يو 16 : 24)، وقسّم تأملاته إلى ثلاث نقاط رئيسية: 1- اطلبوا بإيمان أول خطوة في أي عمل روحي هي الصلاة، فهي نعمة أعطاها الله لنا لنكون على صلة به على الدوام. جيد أن يطلب الإنسان بحرارة قلبه فيستجيب له الله ويعطيه سؤل قلبه. كانت حَنّة أم صموئيل تصلي بحرارة ودموع فاستجاب لها الله وأعطاها صموئيل النبي. دموعها ومشاعرها حنَّنت قلب الله. جيد أن يطلب الإنسان بإيمان وبالأعماق فترتفع الطلبة إلى الله، كما يعلمنا الكتاب المقدس: «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» (مز 50 : 15). في أي وقت نتحدث مع الله يستمع لنا، فحتى نبضات القلب هي صلاة، لأن القلب هو المذبح الذي نرفع عليه الصلوات بقوة. 2- تأخذون بالصبر قال الرب: «بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ» (لو 21 : 19).الطبيعة تعلمنا الصبر، ومن يتمتع بهذه الفضيلة يسلك طريق السماء. في العصر الحالي أصبح كل شيء سريعًا لدرجة حدوث متاعب نفسية مرتبطة بالعجلة في كل الأمور. السرعة جعلت الإنسان يشعر أنه محور كل شيء، لذا يجب أن نعلّم أبناءنا الصبر حتى يهدأ الغليان الموجود في العالم. فالله عنده الأزمنة مفتوحة، ويعطي في الوقت المناسب جدًا، كما يقول الكتاب: «صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ» (جا 3 : 11). 3- ليكون فرحكم كاملًا اليوم نمتلئ بالفرح بهذا العمل العظيم، فهو يوم مفرح بالحقيقة وعيد لهذه الكنيسة. نصلي أن يجعل الله كل أيامنا مليئة بالأفراح والأعياد. وتقع كنيسة الشهيد مارجرجس في شارع يسري راغب بمنطقة شركة قلتة بمدينة أسيوط، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 80 سنة، إذ تم شراء والتبرع بثلاث قطع أرض متجاورة لبنائها عام 1945، لتبلغ إجمالي مساحة أرض الكنيسة 1050 مترًا مربعًا. وحصلت الكنيسة على الأمر الملكي رقم 30 لسنة 1947 عن الملك فاروق الأول بتاريخ 27 أبريل 1947 بإنشائها. وتم حفر أساسها في 26 أكتوبر 1947، بحضور المتنيح الأنبا ميخائيل، ولاقى هذا الحدث اهتمامًا واسعًا في الصحف آنذاك. ودشنها نيافته يوم السبت 24 يوليو 1948، وأُقيم أول قداس فيها يوم الأحد 25 يوليو 1948. وبُنيت الكنيسة على جزء من الأرض، ومع مرور السنين أُقيمت ثلاثة مبانٍ للخدمات الملحقة بها. حديثًا، كانت الكنيسة ضمن المباني التي تم الاعتداء عليها في أحداث يوم 14 أغسطس عام 2013. وفي عام 2015 تقرر هدم مبنى الكنيسة والمباني الملحقة بها وإعادة بنائها على كامل المساحة، على طابقين، واليوم تم تدشين مذبح الكنيسة الكائنة في الطابق العلوي. جانب من عظة قداسة البابا قداسة البابا وتدشين الكنيسة قداسة البابا تواضروس الثانى عظة قداسة البابا تدشين البابا تواضروس الثانى الكنيسة البابا تواضروس الثانى والأنبا يؤأنس